أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي خالد بن سالم الحماد، أن التجارب التربوية أظهرت أهمية التركيز على المدرسة بصفتها محورا للتغيير والتطوير وكانت بمثابة سر النجاح الذي قاد المعنيين بتطوير التعليم إلى تبني التوجه إلى المدرسة في برامج الإصلاح والتطوير وتبلور ذلك في شكل نماذج فاعلة لتطوير التعليم. وأضاف: في اختتام برنامج ممارس القيادة المدرسية بالخبر مساء أمس الأول، بلغنا مرحلة تجاوز فيها التعليم مسألة توفير التعليم للجميع إلى التركيز على جودة المخرجات للجميع، وذلك انطلاقا من مفهوم المدرسة المتعلمة والتركيز عليها بوصفها وحدة للتطوير يكون التركيز فيها على المتعلم وتعلمه، وهو الطموح الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال تعزيز ثقافة التعلم لدى جميع أعضاء المدرسة للوصول بالطالب والطالبة إلى مستوى من الفعالية في عمليات التعلم وتوفير البيئة المناسبة، لذلك من خلال مصادر التعلم المتنوعة والثرية إلى جانب البنية التنظيمية الداعمة للتعلم التي تمكن الطالب من التعلم عن طريق الخبرة المعززة بالرغبة والدافعية في البحث عن المعلومات بنفسه ومن مصادرها المتعددة. وقال: على هذا الأساس ستجعل المدرسة المتعلم عنصرا نشطا وفاعلا في التعلم، وتركز على تنمية شخصية المتعلم بمختلف جوانبها، وتحفزه وتنمي طموحه وتطلعاته للتميز مع التركيز على جميع أنشطتها على إكساب الطالب المعارف والمهارات المطلوبة في المواد الدراسية، وتقديم خبرات تعليمية ثرية ومتنوعة تلبي احتياجات المتعلمين بمختلف قدراتهم العقلية، وتستخدم أساليب تدريس واستراتيجيات متقدمة ومتوافقة مع قدرات المتعلمين، وتوفر برامج إرشادية ووقائية وعلاجية، وتوفر أنشطة غير صفية موجهة لتحسين التعلم وتنمية الشخصية المتكاملة وأشار الى أن الرؤية الحقيقية في مدرسة اليوم تضع المتعلم في بؤرة اهتمامها، وتقدم تعليما نوعيا عالي الجودة، يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، وجاذبة ومعززة للتعلم في جميع مكوناتها، ومتعلمة ومحفزة للابتكار والإبداع، وتقاد بصورة مهنية فاعلة، ولديها معلمون مؤهلون، وتبني شراكات مجتمعية. من جانبه أوضح مدير وحدة تطوير المدارس في ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بدر بن محمد القحطاني، أن البرنامج تضمن تدريب «100» معلم ومعلمة بانتهاء الأسبوع السابع من هذا الفصل على برنامج القيادة المدرسية الذي يطبق حاليا في «60» مدرسة للبنين والبنات بالمنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن حقيبة تدريب القياديين في المدارس توظف جميع الخطط الاستراتيجية الواجب اتباعها، لكي تنعكس على الطالب والمعلم داخل حجرة الصف، حيث تم توزيع أجهزة «تابلت» للقيادات التربوية التي التحقت بالبرنامج وعملنا حلقة تواصل بينهم لإحداث نوع من التفاعل. وقال: من مظاهر نجاح المدرسة إقبال الطلاب والطالبات عليها بروح راغبة متحفزة متفائلة، واستمتاعهم بوقتهم أثناء اليوم الدراسي، وظهور الأفكار الإبداعية والأعمال المميزة، والشعور بالمسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية، والشعور بالانتماء للمدرسة، وارتفاع المستوى التحصيلي للمتعلمين، والمبادرة والثقة في النفس لدى المتعلمين، والمشاركة في النشاطات والإسهام في الأعمال التطوعية. وحضر اختتام البرنامج الذي شارك فيه 25 مديرا للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة مدير وحدة تطوير المدارس بتعليم المنطقة الشرقية بدر بن محمد القحطاني ومدير إدارة التدريب التربوي بالإنابة خالد المدني.