أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أن إشادة البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي بتأسيس المملكة العربية السعودية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين المعني بالتراث الحضاري، وبجهودها ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، تعد دلالة واضحة على نجاح المملكة في حفظ التراث وتوثيقه وتوفيره كمادة جيدة قابلة للإنتقال من جيل إلى جيل. وشددت سموها في تصريح صحفي عقب افتتاح ملتقى التراث والفنون في نسخته الثانية على ضرورة أن يبقى هذا الحراك المجتمعي لدعم ثقافة المحافظة على التراث، مبينة أن المواطن الآن أصبح يعي جيداً القيمة الحضارية والتاريخية لبلاده عبر مكوناته التراثية التي من شأنها زيادة الوعي بتلك القيمة عبر أجيال قادمة والإرتقاء بالوعي المجتمعي الذي من شأنه تنمية الإحساس بالهوية الوطنية لدى أطياف المجتمع المحلي. وأضافت الأميرة عادلة بن عبدالله : "نحن في هذا الصدد يهمنا بدرجة كبيرة أن نغطي بهذا البرنامج التراث المادي وغير المادي لأنهما يمثلان جزءاً من تراثنا الوطني". وكان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمدينة اسطنبول التركية (الجمعة 8 رجب 1437ه الموافق 15 أبريل 2016م) قد رحب بتأسيس المملكة العربية السعودية لبرنامج باسم خادم الحرمين الشريفين يهتم بالعناية بالتراث الحضاري، وكذلك إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمركز يُعنى بالتراث العمراني كجهة تهتم بالمحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، وتعديل مسمى "الهيئة العامة للسياحة والآثار" مؤخراً ليصبح "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" وذلك ليشمل كل عناصر ومكونات التراث، كذلك إصدار قرار بالمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، واعتماد نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني واللوائح التنفيذية لها.