بدأ الناخبون في ولاية نيويورك التصويت أمس في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية التي يأمل الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون في تعزيز تقدمهما للحصول على ترشيح حزبيهما خلال الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية ويمكن أن تقضي على أحلام بيرني ساندرز. وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة 10,00 وستغلق عند الساعة 1,00 بتوقيت غرينتش. ودعي حوالي 5,8 مليون ناخب ديموقراطي و2,7 مليون جمهوري إلى التصويت. وهذه الانتخابات التمهيدية «مغلقة»، أي لا يمكن للمستقلين أن يصوتوا فيها. كما أن ولاية نيويورك هي الثانية بعد كاليفورنيا من حيث عدد المندوبين الذين سيمنحون في ختام الانتخابات التمهيدية: 247 ديموقراطيا (دون احتساب كبار المندوبين ال 44) و95 جمهورياً. وكلينتون (68 عاما) المرشحة الأوفر حظاً من جانب الديموقراطيين نالت 53,7 % من نيات التصويت مقابل 40,9 % لسناتور فيرمونت ساندرز بحسب معدلات آخر استطلاعات الرأي التي نشرها موقع ريل كلير بوليتيكس. من جانب الجمهوريين نال ترامب (69 عاما) 52,6 % متقدما بشكل كبير أمام حاكم أوهايو جون كاسيك (22,9 %) وسناتور تكساس تيد كروز (17,9 %) بحسب معدل استطلاعات الرأي. ولم يقم كاسيك ولا كروز بحملة مكثفة في ولاية نيويورك. وأداء كلينتون سابقا كسناتور عن هذه الولاية (2001-2009) أدى إلى احتفاظها بعلاقات محلية متينة. فهي تحظى بدعم حاكم الولاية اندرو كومو ورئيس البلدية بيل دي بلازيو والعديد من النواب المحليين كما تحظى بتأييد أقليات. وسبق أن فازت في هذه الولاية في منافسة مع باراك أوباما في العام 2008. أما ساندرز (74 عاما) فقد قام بحملة مكثفة في الولاية وعقد تجمعات انتخابية ضخمة كان آخرها مساء الإثنين في كوينز. وقال الإثنين «إذا كانت نسبة المشاركة عالية، فسنفوز» معرباً عن أسفه في الوقت نفسه لأن المستقلين الذين غالبا ما يمنحوه أصواتهم، لا يمكنهم المشاركة. لكن فريق حملته يبدو مستعدا للهزيمة، فقد أعلن ان ساندرز سيقوم بحملة مساء الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا المجاورة. من جهتها قالت كلينتون خلال لقاء مع ناخبات مساء الإثنين «آمل في أداء جيد، وآمل في أن نصل إلى التعيين» الرسمي من جانب الحزب. وعلى المستوى الوطني، لا تزال كلينتون في منافسة حامية مع ساندرز حيث نالا 50% و48% على التوالي من نيات التصويت بحسب استطلاع جديد. من جانب الجمهوريين فإن ترامب يتقدم أيضاً السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري مع حصوله على 740 مندوباً متقدما بأصوات 200 مندوب على كروز. ويجب الحصول على 1237 مندوباً لنيل ترشيح الحزب. لكن منذ هزيمته المدوية في ويسكونسن في 5 إبريل، أصبح ترامب الذي خفف نوعاً ما تصريحاته النارية وأعاد تنظيم فريق حملته الانتخابية، قلقا من عدم تمكنه من الحصول على هذه الغالبية المطلقة لأصوات المندوبين في مؤتمر الحزب. واتهم الحزب الجمهوري بالسعي إلى عرقلة تعيينه مرشحاً حتى لو حل أولا في مؤتمر الحزب المرتقب في يوليو وندد بقواعد «مزورة» لمنح أصوات المندوبين بطريقة غير مرتبطة بالضرورة بتصويت الناخبين.