دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع أمس في اليابان إلى «عالم خال من الأسلحة النووية»، وذلك في «إعلان هيروشيما» الذي تلا زيارة تاريخية قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المدينة التي تشكل رمزاً للقصف النووي. وقال وزراء الخارجية إن جهود تخليص العالم من الأسلحة النووية أصبحت أكثر تعقيداً جراء استفزازات كوريا الشمالية المتكررة، وبسبب الأوضاع الأمنية التي تزداد سوءاً في سوريا وأوكرانيا. ويُعقد اجتماع مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية، حيث أسقطت الولاياتالمتحدة قنبلة نووية في السادس من أغسطس عام 1945. وقال الوزراء أيضا إنهم يرون أن إجراء كوريا الشمالية أربعة اختبارات نووية خلال القرن الحادي والعشرين أمر يدعو للأسى الشديد. وقالوا في الإعلان عن نزع السلاح النووي «نؤكد من جديد التزامنا بالسعي لعالم أكثر أمانا للجميع وتهيئة الأوضاع لعالم بلا أسلحة نووية بطريقة تعزز الاستقرار الدولي. «هذه المهمة أصبحت أكثر تعقيداً بالأوضاع الأمنية المتدهورة في عدد من المناطق مثل سوريا وأوكرانيا خاصة بسبب استفزازات كوريا الشمالية المتكررة». وقال الوزراء في البيان «ندين بأقوى لهجة ممكنة التجربة النووية التي جرت في السادس من يناير، وعمليات الإطلاق التي تمت باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في السابع من فبراير والعاشر من مارس و18 مارس التي قامت بها كوريا الشمالية. «أمر يدعو للأسى الشديد أن تنفذ كوريا الشمالية أربعة اختبارات نووية في القرن الحادي والعشرين». وكانت كوريا الشمالية أعلنت السبت أنها اختبرت بنجاح محرك صاروخ بالستي عابر للقارات، مشيرة إلى أن هذا التجربة «تضمن» قدرتها على توجيه ضربة نووية إلى الولاياتالمتحدة. وصدر «إعلان هيروشيما» في اليوم الأخير من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، الذين ناقشوا القضايا الراهنة الكبرى بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية الاخرى والاضطرابات في الشرق الأوسط وأزمة اللاجئين. ودعا وزراء الخارجية في بيان مشترك نشر في ختام اجتماعهم إلى «تسريع» مكافحة تنظيم داعش. وقال وزراء خارجية القوى الغربية السبع الكبرى إن «الإرهاب تهديد أمني شامل يتطلب تعاوناً دولياً وردوداً مكثفة». وأضافوا «ندعم بحزم إرادة التحالف في تكثيف وتسريع الحملة ضد تنظيم داعش في العراقوسوريا». وتابعوا أنه «ردا على المستوى الحالي للتهديد، نعمل على خطة عمل لمجموعة السبع حول مكافحة الإرهاب، ستشمل إجراءات عملية لتعزيز جهود مجموعة السبع والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب». وقال وزراء خارجية مجموعة السبع إنهم يعارضون بشدة أي عمل استفزازي في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وهو محل نزاع بين الصين ودول أخرى في المنطقة بينها الفلبين وفيتنام واليابان. وقال الوزراء «نعبر عن معارضتنا الشديدة لأي أفعال ترهيب قسرية أو استفزازية من جانب واحد يمكنها أن تغير الوضع الراهن وتزيد من التوتر». وفيما يبدو أنه إشارة لنزاع الصين مع الفلبين دعت المجموعة أيضا دول المنطقة إلى احترام القوانين الملاحية الدولية وتطبيق أي حكم ملزم يصدر عن المحاكم والهيئات القضائية. وطلبت مانيلا من محكمة التحكيم الدولية في لاهاي الحكم في نزاعها مع بكين. ومن المتوقع أن يصدر الحكم في يونيو. وتبني الصين جزرا صناعية في مناطق الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي لتعزيز مطالباتها بالسيطرة على المنطقة. ولدى كل من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالبات بحقوق في مياه المنطقة التي يعتقد أنها تحوي احتياطات ضخمة من النفط والغاز وتمر عبرها تجارة سنوية تقدر قيمتها بخمسة تريليونات دولار. وتضم مجموعة السبع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وإيطاليا وألمانيا.