أدلى مواطنو تشاد بأصواتهم أمس، في انتخابات رئاسية ينافس فيها الرئيس إدريس ديبي للفوز بولاية خامسة قائلاً: إن حكومته هي الوحيدة التي يمكنها الحفاظ على الاستقرار في وجه تهديد الإسلاميين المتشددين. وشنت جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة سلسلة هجمات في تشاد خلال العام الماضي في إطار حملة لتوسيع تمرد الإسلاميين خارج قواعدهم في شمال شرق نيجيريا إلى دول مجاورة. وتملك تشاد أحد أقوى جيوش المنطقة وساهمت بدور رئيس في جهود يدعمها الغرب للتصدي للجماعة التي تربطها صلات بتنظيم داعش، ولمتشددين آخرين على صلة بتنظيم القاعدة. وقال ديبي للصحفيين وهو يدلي بصوته «أدعو مواطني تشاد للتصويت بهدوء وسكينة. يبدو المستقبل مشرقا. أطلب من كل السياسيين احترام حكم صناديق الاقتراع». وقال شهود إن آلاف الناخبين أدلوا بأصواتهم في مراكز اقتراع بالعاصمة في أول انتخابات بالبلاد تستخدم فيها بيانات القياسات الحيوية. وقالت موظفة تدعى فاطمة زارا وهي تنتظر الإدلاء بصوتها «جئنا للتصويت للرئيس من أجل ضمان السلام في بلدنا. هناك مشكلات كثيرة حولنا في الدول المجاورة». والرئيس الذي تولى السلطة بعد أن قاد تمرداً عام 1990 هو الأوفر حظا بالفوز وهزيمة 13 مرشحا بينهم زعيم المعارضة صالح كبزابو الذي يقول إن تشاد بحاجة للتغيير. ويسمح دستور البلد الواقع في وسط إفريقيا لديبي بالترشح، لكن الرئيس تعهد بإعادة حدود للفترات الرئاسية كانت حكومته قد ألغتها عام 2004. ويحاول زعماء أفارقة آخرون إلغاء حدود الفترات الرئاسية لتمديد حكمهم، الأمر الذي أثار أعمال عنف في بوروندي وبوركينا فاسو وجمهورية الكونجو. ويحظى ديبي بسيطرة فعالة على وسائل الإعلام الرسمية ومؤسسات الدولة والإدارات المحلية. ويعتمد اقتصاد تشاد كثيراً على إنتاج النفط وأضر انخفاض الأسعارالعالمية بإيرادات الحكومة. وستواجه الحكومة الجديدة تحديات من بينها تنويع اقتصاد بلد يعاني الكثيرون فيه من الفقر. وقال ماتيو وهو عاطل عن العمل وقف في الطابور أمام إحدى لجان الاقتراع للإدلاء بصوته في إحدى ضواحي العاصمة نجامينا «استيقظت مبكرا للمجيء والتصويت لأننا نريد التغيير».