نجامينا - أ ف ب - أدلى الناخبون التشاديون باصواتهم أمس، في الجولة الاولى من انتخابات رئاسية تبدو محسومة سلفاً لصالح الرئيس ادريس ديبي بسبب دعوة اكبر ثلاثة احزاب للمعارضة الى مقاطعتها. وقال ديبي الذي يحكم البلاد منذ 1990 بعد الادلاء بصوته في الدائرة الثانية من نجامينا: «اريد ان اطلب من كل التشاديين والتشاديات الخروج بكثافة ليقوموا بواجبهم المدني اليوم في هدوء». ولان نتيجة الانتخابات محسومة سلفا لمصلحة ديبي، تشكل نسبة الناخبين الرهان الرئيسي في الاقتراع. وتأخرت عملية الاقتراع في العديد من مراكز الانتخاب في نجامينا. وبدأ الاقبال ضعيفاً مع فتح مراكز الانتخاب ثم شكل سكان نجامينا طوابير امام صناديق الاقتراع. ويفترض ان تكون الانتخابات الرئاسية آخر مرحلة في عملية احلال الديموقراطية في النظام، بدأت باتفاق «13 اب (اغسطس) 2007» الذي ابرمته غالبية احزاب السلطة والمعارضة. لكن الاتفاق المبرم بعد سنة من مقاطعة الانتخابات الرئاسية عام 2006، ادى في النهاية الى مقاطعة جديدة من الاحزاب الثلاثة الكبرى في المعارضة بعد ثلاثة اشهر من انتخابات تشريعية جرت في 13 نيسان (ابريل) 2006 وفازت بها حركة الانقاذ الوطنية الحاكمة. ودان كل من صالح كبزابو وودال عبدالقادر كاموغي ونغارليجي يورونغار الذين ترشحوا في 2001 و1996 «المهزلة الانتخابية» مؤكدين ان الاقتراعين اتسما بالتزوير والمخالفات، قبل تعليق مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية.