بدأ الناخبون في تشاد بالتوافد على مكاتب الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي إدريس ديبي بعد قرار ثلاثة من أهم منافسيه مقاطعتها. وقال شهود عيان إن عددا من مراكز الاقتراع فتحت أبوابها متأخرة ويبدو أنها تشكو نقصا في معدات الانتخابات. وكان ثلاثة من أهم زعماء المعارضة وهم عبدالقادر ود كاموغي ونجارليجي يورونغار وصالح كبزابو أعلنوا انسحابهم من سباق الرئاسة بسبب ما وصفوه ب(المسرحية السياسية)، وحثوا المواطنين على مقاطعة الانتخابات. كما اتهمت المعارضة حزب ديبي بسرقة الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير الماضي، وقالت إن ألوفًا من بطاقات الاقتراع لناخبين مجهولين استخدمت بالانتخابات لا تزال تُوزع وربما تُستخدم من باب الاحتيال في انتخابات الاثنين. وقال ديبي أمام الآلاف من أنصاره احتشدوا في ملعب العاصمة أنجمينا السبت, إنه متأكد من إعادة انتخابه وإن الانتخابات ستكون نزيهة, داعيا المواطنين إلى نبذ الأفكار التي تنادي بالفرقة. ويواجه الرئيس الحالي في انتخابات اليوم مرشحين من حزبي معارضة صغيريْن بحيث لا يشكلان أي تهديد لحظوظه في الفوز. ويحكم ديبي (59 سنة) منذ سنة 1990 بعد إزاحته للرئيس السابق حسين حبري إثر انقلاب عسكري. وشهدت فترة حكمه تمردا مسلحا شرقي البلاد يقول محللون إنه كان يحظى بدعم الجارة السودان قبل تحسن العلاقات بين البلدين مما أدى إلى انحسار التمرد.