شدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على وجوب ردع كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن الحج والحجاج وتجاوُز حرمة مكةالمكرمة والبيت العتيق الذي جعله الله مثابةً للناس وأمناً وتوعَّد قاصديه بظلمٍ أو إساءةٍ بعذابٍ أليم. وأكد ولي العهد، لدى ترؤسه اليوم، في مكتبه في ديوان وزارة الداخلية اجتماع لجنة الحج العليا بحضور أعضائها، خضوع كل موسمٍ من مواسم الحج إلى مراجعةٍ دقيقةٍ واستقصاءٍ لكل جوانب أداء هذه المهمة السامية من قِبَل الجهات المعنيَّة؛ وصولاً إلى تعزيز الجوانب الإيجابية وتلافي جوانب القصور فيما يُقدَّم من خدماتٍ وتسهيلاتٍ لضيوف الرحمن. وأشار إلى السعي إلى الارتقاء بأداء هذه المهمات ليكون وفق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما يوجِبُه أداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة من عنايةٍ وتميُّزٍ وإتقان. وأبان ولي العهد أن عمل أجهزة الدولة وقطاعاتها المعنيَّة بشؤون الحج والحجاج متواصلٌ كما هو المعتاد بعد أداء موسم الحج. ولفت إلى ما يحظى به الحرمان الشريفان وقاصديهما من الحجاج والزوَّار والمعتمرين من اهتمامٍ كبيرٍ ومكانةٍ عظيمةٍ ورعايةٍ كريمةٍ من لدن خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً حرص الملك الشديد ومتابعته المتواصلة وتوجيهاته الدائمة بتكافؤ جهود الرعاية والعناية المقدَّمة من الجهات المعنيَّة كافةً مع ما يحظى به بيت الله الحرام ومسجد رسوله الأمين والمشاعر المقدسة من قدسيةٍ وتعظيمٍ ومع ما شرَّف الله به هذه البلاد قيادةً وشعباً من خدمةٍ للإسلام ورعايةٍ للأماكن المقدسة وتوفيرٍ للأمن والأمان والسلامة والاطمئنان لقاصديهما. وقُدِّم تقرير شامل خلال الاجتماع عن موسم الحج الماضي وتقويم مسارات أداء جميع الأجهزة المعنيَّة لمهماتها أثناءه، بحسب مستشار وزير الداخلية، الدكتور ساعد العرابي الحارثي. وأفاد الحارثي، في تصريحٍ له، ببحث الاجتماع في عددٍ من المواضيع المدرجة على جدوله ذات الصلة بشؤون الحج والحجاج، ومتطلبات أداء موسم الحج المقبل، وتوفير درجة عالية من الأمن والاطمئنان لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين طوال العام، مع تقديم مستويات رفيعة من الخدمات التي تُمكِّن قاصدي الحرمين الشريفين من أداء مشاعرهم بكل يسر واطمئنان. وتطرَّق الاجتماع إلى بحث الأعمال التطويرية في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة والاطِّلاع على آخر المستجدات في الخدمات والتسهيلات المقدَّمة للحجاج والمعتمرين والزوار. وأبان الحارثي، وهو أمين لجنة الحج العليا التي يرأسها ولي العهد، أن عدداً من التوصيات اللازمة اتُخِذَت حيال ما تمَّت مناقشته من مواضيع ليتسنى الرفع بذلك إلى خادم الحرمين الشريفين للتوجيه بما يراه النظر الكريم.