أكد عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى ومدير مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور صالح بن سعيد الزهراني أنه تم طرح فكرة عقد شراكة مع وزارة التربية والتعليم لإنشاء مدارس للغة العربية المعاصرة لتدريس اللغة المستعملة للعمالة الوافدة من غير الناطقين بالعربية، مؤكدا أن هذه الجهود سترسم رؤية مستقبلية للغة العربية وأنه لدى المركز عدد هائل من المشروعات العلمية المقترح تنفيذها تتمثل في إعداد دراسة مسحية لإنجازات المجامع اللغوية والمؤسسات اللغوية في العالمين العربي والإسلامي لمنع ازدواجية العمل، وإنجاز تقرير سنوي عن واقع اللغة العربية ومستقبلها، وتأسيس مجلة مرجعية للغة العربية واللسانيات المقارنة وموسوعة لسانية عربية ومدرسة لسانية عربية. وأشار، في حفل تدشين الملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية بجامعة أم القرى بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، إلى أن اللغة العربية أصبحت أكثر اللغات العالمية انتشارا على الأنترنت بنمو سنوي يزيد عن 2800% حسب تقدير شركة جوجل . وأضاف بادرت المدينة بإنشاء المدونة العربية وتحويل الثقافة العربية إلى ثقافة رقمية وسيتم تحديد وظيفة المفردات وتراكيبها ودلالاتها وتبويب محتواها واستخدامها في بناء معاجم متخصصة ومشروع إثراء موسوعة ويكيبديا العربية وأضاف أن مركز الملك عبدالله الدولي يهدف إلى المحافظة على سلامة اللغة العربية وإيجاد البيئة الملائمة لتطويرها وترسيخها ونشرها والإسهام في دعمها وتعلمها وكذلك العناية بتحقيق ونشر الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية وتكريم العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية بالإضافة إلى تقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية مشيرا إلى أن مجلس أمناء المركز عقد عددا من الجلسات العلمية المطولة وضع فيها تصورا لمستقبل اللغة العربية وسيعقد خلال شهر جمادى الآخر القادم حلقة نقاشية كبرى تضم نخبة من علماء اللغة والمهتمين بها لاستكمال الخطة الاستراتيجية لانطلاقة المركز بإشراف وزير التعليم العالي وقد ضم مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للغة العربية بجامعة موسكو إلى مركز الملك عبدالله الدولي بناء على أمر وزير التعليم العالي.