تنظم جامعة الملك سعود برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وبحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان المؤتمر العالمي لتعليم اللغة العربية لغير العرب يوم الاثنين المقبل. وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر عميد معهد اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور ناصر بن عبدالله الغالي أن المؤتمر يشارك به أكثر من عشرين دولة وتناقش به 24 ورقة دولية تم اختيارها من أكثر من 250 ورقة ، وتناقش هذه الأوراق من خلال ثمان جلسات تستمر على مدار يومين في الفترتين الصباحية والمسائية. وأوضح الغالي أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة القضايا المتعلقة بعملية تعلم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بمكوناتها المختلفة : اللغة وثقافتها ، المنهج ومقرراته الدراسية ، معلم اللغة وكيفية إعداده وطرق تدريبه. كما يناقش استخدام التكنولوجيا في تعليم اللغات واستكشاف الجديد في مجال علم اللغة التطبيقي، ويستهدف تقديم فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي بين الباحثين في مجال تعليم وتعلم اللغات. وأضاف: أن المؤتمر يغطي ستة محاور، تتنوع بين اللغة والهوية ويناقش العلاقة بين اللغة والثقافة واللغة والعولمة ( السياسة، التربية، الإعلام )، التخطيط اللغوي وتحليل الخطاب اللغوي إضافة إلى إشكالية الازدواج اللغوي. وأشار إلى أن هناك محور تعلم وتعليم اللغة ويناقش تعليم اللغة لأهداف خاصة وتعليم اللغة بمساعدة الحاسوب وكذلك تعليم مهارات اللغة وعناصرها، أما المحور الثالث فهو عن تصميم وإعداد مواد اللغة ويناقش تحليل الحاجات، تحليل المواقف، تخطيط الأهداف، الدورات وتصميم المقررات، وهناك محور عن معلم اللغة لغير الناطقين بها ويناقش إعداد وتدريب معملي اللغة لغير الناطقين بها وطرائق وأساليب تعليم اللغة لغير الناطقين بها وكذلك الحاجات التدريبية، برامج إعداد وتدريب معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها ولفت إلى أن المحور الخامس يركز على القياس والتقويم اللغوي للناطقين باللغات الأخرى ويناقش الاختبارات في مجال تعليم اللغة لغير الناطقين بها وتقويم برامج تعليم اللغة للناطقين بغيرها بينما المحور السادس فهو عن المعاجم اللغوية ويناقش واقع المعاجم العربية الحديثة وصعوبات وضع المعاجم والمعاجم اللغوية التعليمية إضافة إلى التقنية وصناعة المعاجم. وذكر عميد معهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود أن المؤتمر يشارك فيه باحثين من جامعة كيمبرج العريقة في بريطانيا وجامعة اكستر أيضا وهناك مشاركة من جامعة هيوستن في أمريكا، ومشاركين أيضا من ألمانيا وهولندا وتركيا والصين وتايوان والهند ومجموعة كبيرة من الدول إضافة إلى مشاركات من العالم العربي.