صعَّد تنظيم القاعدة في اليمن هجماته ضد أهداف عسكرية خلال الأيام الماضية بالتزامن مع تحركات دولية لتشكيل جبهة محلية ودولية لمواجهة التنظيم في البلاد وتحجيم تمدده.وركزت هجمات القاعدة الأخيرة على قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبد الله صالح، حيث شهدت مقرات الحرس ثلاث هجمات للتنظيم خلال أقل من أسبوعين، كانت الأولى في محافظة البيضاء، وقُتِلَ فيها ضابط كبير، والثانية في المكلَّا، وقُتِلَ فيها أكثر من 25 جنديا في هجوم بسيارة مفخخة استهدفت القصر الجمهوري. أما الهجمة الثالثة فتمثلت في استهداف مقر قيادة الحرس الجمهوري في محافظة البيضاء بسيارة مفخخة أمس، مما أدى لمقتل جندي وجرح خمسة أشخاص، بحسب الوكالات.وتأتي العملية ردا على ما أسماه متحدثٌ باسم القاعدة في اليمن «جرائم الحرس الجمهوري»، حسب رسالة تليفونية بعثها لمراسل «الشرق». وزارة الدفاع: العملية الثالثة لم تنجح من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن من أسمتهم أبطال قوات الحرس الجمهوري تمكنوا من إفشال عملية الأمس.وقال موقع الوزارة على الأنترنت إن اثنين من القاعدة حاولا في تمام الساعة السادسة من صباح أمس السبت استهداف معسكر تابع للحرس الجمهوري في مدينة البيضاء بسيارة مفخخة من نوع «هاي لوكس»، فتصدى لهم «أبطال الحرس» وفجروها قبل أن تصل إلى هدفها ما أدى إلى مصرع الانتحاريَّين اللذين كانا عليها وإصابة أربعة جنود ومواطن؛ حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.وأضافت وزارة الدفاع أن السيارة المفخخة كانت تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مما أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة لموقع الحادث. القاعدة تؤكد قتل ضابط في ال CIA في غضون ذلك، أكد مصدر قيادي في القاعدة ل «الشرق» نجاح عملية اغتيال ضابط في المخابرات الأمريكية استهدفه مسلحو التنظيم في مدينة عدن مساء الخميس الماضي. وأفاد المصدر بأن الضابط الأمريكي تلقى أربع رصاصات عيار «9 مل» من مسدس أمريكي في صدره، وأن زجاج السيارة التي كان بداخلها الضابط تهشم مما يدحض حديث الحكومة عن أن السيارة مدرعة، على حد قوله. احتمالية اختراق القاعدة للأمن بدوره، اعتبر مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة عدن أن رواية مقتل الضابط الأمريكي قد تعني اختراق القاعدة لأجهزة المخابرات اليمنية إذا ما ثَبُتَ صحتها.وأضاف المصدر «سواءً نجحت عملية قتل الضابط الأمريكي أم لا فإن وصول القاعدة إلى معرفة تحركات خبراء الاستخبارات الأمريكية في اليمن يعد أمرا خطيرا، وينذر بفشل أي جهود مقبلة لمكافحة الإرهاب في اليمن».