تابعت خبر احتراف لاعب الأهلي والمنتخب المهاجم علي الشهري في البرتغال وسفره إلى هناك لخوض احتراف حقيقي. الشهري واحد من ضمن العشرات الذين اكتشفتهم وصقلتهم ورعتهم أكاديمية النادي الأهلي وسيكونون نجوم الرياضة والكرة السعودية عما قريب. هاهي أكاديمية النادي الأهلي تثبت أنها استثمار حقيقي يستهدف الإنسان أولاً بخلق جيل جديد يرتكز على الموهبة والوعي معاً ما سيضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة التي تعطي مجال الرياضة والشباب ورعاية المواهب الكروية اهتماماً خاصاً. لهذا أقر مجلس الوزراء السعودي في فترة سابقة إنشاء أكاديميات كروية بعد الآثار المبدئية الملموسة لتجربة الأمير خالد بن عبدالله في مشروعه الكبير الذي من المنتظر مستقبلاً أن يقود عدداً من جوانب التنمية الرياضية والكروية في المملكة كما قادت أكاديميات رياضية عالمية تنمية مجتمعاتها في هذا الجانب وأثرت في تقدم أندية ولاعبين خدموا بلدانهم ورفعوا اسمها عالياً بموهبتهم وعقليتهم أيضاً حين أدركوا أن الرياضة فن وسلوك وقيم وحضارة وذات تأثير كبير قد تصنع الفارق في إحداث التغيير الإيجابي على مستويات عدة ومتنوعة. والأمير خالد نفسه (هندس) ورعى مراسم توقيع اتفاقية شراكة وتقديم خدمات استشارية بين أكاديمية النادي الأهلي وأكاديمية سبورتنج لشبونة البرتغالي مدة ثلاث سنوات بقيمة إجمالية بلغت 735000 يورو أي ما يعادل 3,750,000 ريال تقريباً أي بواقع 1,2 مليون ريال عن كل سنة وهي اتفاقية تتضمن مراحل وخطوات كثيرة تشمل الجوانب الفنية والإدارية والتسويقية ومن بينها أيضاً خوض لاعبيْن أو ثلاثة من أكاديمية النادي الأهلي تجربة التدريب والمباريات في البرتغال وهي خطوة جد هامة إذ تؤسس لاحتراف اللاعب السعودي خارجياً احترافاً حقيقياً. الكرة السعودية تعاني والتغييرات الشكلية التي حدثت كرد فعل بعد الخروج الأخير لن تجدي نفعاً.. يجب أن يكون هناك إنشاء أكاديميات كروية واستنساخ التجربة الخلاقة لخالد بن عبدالله في هذا المجال وصناعة عقلية اللاعب أولاً! إنني أدعو الله أن يطيل عمر (أبو فيصل) ليقطف بنفسه ثمار فكره وغرسه وكده وتعبه ويضحك أخيراً.