حث أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الجامعات والمعاهد على أن تنظر إلى احتياج سوق العمل لكي تقوم بتقديم التخصصات التي تتناسب مع متطلباته، ما يسهل على الخريجين الحصول على أعمال تناسب تخصصاتهم، مؤكداً ضرورة التسهيل على المواطنين بتوفير التقنية الحديثة، واستخدامها بشكل سهل وميسَّر لاستقبال طلبات التوظيف والمراجعات من خلال المواقع الإلكترونية لوزارة الخدمة المدنية، وكذلك تذليل العقبات أمام المواطنين وفق الآليات التي سخَّرتها الدولة. جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله في المجلس الأسبوعي «الإثنينية « في قصر الإمارة، مساء أمس الأول، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي في المنطقة، ومدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن العيسى، ومنسوبي الفرع في إمارة المنطقة. ورحب الأمير سعود بن نايف، بالشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، والشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، اللذين قاما بزيارة معرض تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «روح القيادة». وأكد أن أحد الهواجس المهمة للخدمة المدنية، توفيرُ الوظائف المناسبة، مبيناً أن المخرجات المتجهة لسوق العمل كبيرة من حيث العدد، ويجب التنسيق مع الجامعات والمعاهد والجهات الأكاديمية لمراعاة المخرجات ومناسبتها احتياجات سوق العمل، لاسيما التعليمية منها في بعض الأحيان، ويقابل ذلك اهتمام من قِبل الوزارة حيث تعمل حالياً على إعادة هيكلة بعض الجهات الإدارية بالتنسيق مع الجامعات والمعاهد لكي تستطيع الخدمة المدنية مستقبلاً توفير فرص عمل، مشدداً على أنه ليس بالضرورة أن يتجه الجميع إلى العمل الحكومي، فبلادنا يوجد فيها كثير من الأعمال الأخرى في الشركات الوطنية، والعالمية العاملة في المملكة. من جهته، أوضح مدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية في المنطقة عبدالرحمن العيسى، أن المنطقة تعتبر من أكبر مناطق المملكة الإدارية مساحة، وقد بدأت أعمال الخدمة المدنية فيها منذ وقت مبكر، ومرَّت بعدة مراحل منذ البدء بأعمالها بمندوب من المركز الرئيسي، يُنتدب إلى المنطقة لدراسة ملفات طالبي التوظيف إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه بتاريخ 14/ 7/ 1405ه، وهي نقطة التحول التاريخية والحضارية في تاريخ الفرع، حيث انتقل إلى المبنى الحالي، وتطورت معه كثير من المقاييس والإجراءات والخدمات، التي يقدمها لطالبي التوظيف من الجنسين، بالإضافة إلى الخدمات التي يقدمها إلى كافة الأجهزة الحكومية ومنسوبيها سواء ما يتعلق منها بأعمال الاستقطاب أو التوظيف أو الترقيات أو المراجعة أو التوثيق المنبثقة من رؤية ورسالة الوزارة القائمة على مبدأ الجدارة والشفافية والنزاهة وضمان تكافؤ فرص الاختيار والتعيين. وأضاف أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إطلاق برنامج الملك سلمان، جاءت لتنمية الموارد البشرية انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على رفع جودة أداء وإنتاجية الموارد البشرية في المملكة، وتطوير قدراتها الوظيفية، وإعداد وبناء القادة، وتابع «تضمنت الموافقة السامية تكليف وزارة الخدمة المدنية بإعداد معايير، وآليات تنفيذ للبرنامج لتحقيق تلك التوجهات، والأهداف التي تضمنها، حيث ستتم مراجعة شاملة ودقيقة للأنظمة واللوائح وتهيئة البيئة الإدارية في المملكة للانتقال إلى مفهوم الموارد البشرية بدلاً من شؤون الموظفين، وتوفير القوى البشرية المؤهلة لأداء الأعمال المنوطة بها، وإعادة دراسة الهياكل التنظيمية، والنماذج، والإجراءات في الأجهزة الحكومية، وإيجاد إدارات متخصصة في الموارد البشرية الفاعلة». وأشار إلى أن البرنامج يتضمن فرصاً للتدريب والتطوير الوظيفي للموظفين، وإدارة الأداء، والتطوير والتدريب والتوجيه، والدعم النفسي والوجداني، وإدارة المواهب، وتخطيط القوى العاملة، وتطوير القيادات، ومن بين أهدافها: رفع جودة أداء الموظف الحكومي، وإنتاجه في العمل، وتطوير بيئة العمل، ووضع سياسات وإدارات واضحة لتطبيق مفهوم الموارد البشرية، وإعداد وبناء القادة من الصف الثاني. وشارك المدير التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الدكتور يوسف الراشد، بمداخلة، أجاب عليها عبدالرحمن العيسى، وكذلك مساعد مدير عام التعليم للشؤون المدرسية في المنطقة فهد الغفيلي. حضر المجلس، المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية في الإمارة الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، ونائب رئيس محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الشيخ يوسف العفالق، وأصحاب الفضيلة المشايخ، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، ومديرو الإدارات الحكومية، والقطاعات العسكرية، وأعيان المنطقة. من جهة أخرى، استقبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، في مكتبه بالإمارة، أمس، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في المنطقة محمد بودي، وأعضاء مجلس إدارة النادي. ونوه سموه بالدور الكبير الذي يقوم به النادي في إثراء الوسط الثقافي في المنطقة، ودعمه النهوض به وفق توجيهات القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذين لا يألون جهداً في دعم الحركة الثقافية في المملكة. كما استقبل أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بالإمارة، أمس، مدير عام فرع إدارة المجاهدين صالح الكربي، وعدداً من منسوبي إدارة المجاهدين في المنطقة الشرقية. وأشاد الأمير سعود بن نايف بالدور الذي يقوم به منسوبو إدارة المجاهدين في حفظ الأمن، ومشاركتهم زملاءهم في القطاعات الأمنية الأخرى العملَ على استتباب الأمن وحفظه.