عبَّر مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي شهدته محافظة بابل العراقية (جنوببغداد)، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقتٍ أشار مسؤولون عراقيون إلى ارتفاع عدد الضحايا. وقدَّم المصدر تعازي المملكة إلى أسر الضحايا وجمهورية العراق الشقيقة حكومةً وشعباً مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لمحاربة آفة الإرهاب الخطيرة واقتلاعها من جذورها. وقدَّر مسؤولٌ في دائرة صحة محافظة بابل حصيلة الضحايا ب 32 قتيلاً و84 جريحاً بينهم 12 في حالة خطرة جداً؛ في ارتفاعٍ عن حصيلة سابقة. ووفقاً للمسؤول؛ فإن من بين القتلى فتية تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً. واقتحم الانتحاري، الذي بدا صغير السن، تجمُّعاً لكرة القدم مساء أمس الأول أثناء تسليم الجوائز، وفجَّر حزاماً ناسفاً، بينما كان المسؤولون يتلون أسماء اللاعبين الفائزين في نهائي بطولة محلية في القرية العصرية. وتقع القرية في ناحية الإسكندرية التي تبعد 40 كيلومتراً عن بغداد لكنها تتبع محافظة بابل المجاورة إدارياً. وأظهرت صور التقطتها كاميرات فيديو كتلة لهب صفراء ضخمة لحظة التفجير. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته، وزعم في بيانٍ أن المنفذ، ويُدعَى سيف الله الأنصاري، استهدف قادة ميليشيات موالية للحكومة العراقية المركزية. لكن شرائط فيديو التقطها بعض الحضور تُظهِر أن معظم الضحايا كانوا من الفتية الصغار المشاركين في بطولة رياضية. ومن بين الضحايا مدير ناحية الإسكندرية، أحمد شاكر، الذي كان يوزِّع الجوائر. وأظهرت صورٌ فتيةً صغاراً جثثهم متناثرة، وكرة قدم مضرجة بالدماء. وفي حصيلةٍ سابقة؛ ذكر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، فلاح الخفاجي، أن مهاجماً انتحارياً فجَّر حزاماً ناسفاً في متنزه «مما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 71 آخرين». لكن العدد ارتفع لاحقاً. وصرَّح الخفاجي بأن الهجوم وقع في تمام السابعة و15 دقيقة مساءً (الرابعة و15 دقيقة مساءً بتوقيت غرينتش) في نهاية مباراة للهواة.