موقع «سناب شات»، أحد أقوى مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حتى إننا أصبحنا نرهن لحظات المتعة بما نلتقطه في «السناب» وما عدا ذلك من أحداث استمتعنا بها حقاً، ولم نقم بتوثيقها بفيديو يراه الجميع، عبارة عن لحظة ضائعة لا معنى لها! هكذا «تبرمجت» عقولنا إلكترونياً مع الأسف، حتى أصبح هذا البرنامج مثل الأمراض المستعصية، وتمكَّن من أن يجعل مشاعرنا الحقيقية متبلدة. أصبحت حياتنا مشتركة مع الجميع دون استثناء، مع الصديق والعدو، والقاصي والداني، مَنْ يُحبنا ومَنْ يكرهنا، أصبحت طرق التواصل المرئي فيما بيننا شبه معدومة! افتقدنا «فعلاً» لذة المتعة الحقيقية مع الأهل والأصدقاء المقربين لنا، ومع الأسف، أصبحنا نعرف مؤخراً ما يدور داخل منازل جيراننا ومعارفنا، وأخرى لا نعرف أهلها. أصبحنا ندخل في خصوصيات مَنْ يحق لنا معرفتهم، ومَنْ لا يستحق! أصبحت حياتنا مثل نشر غسيل على «حبل مهترئ» في شارع مكشوف، يراه الجميع دون استثناء! وأخيراً: نعلم أن لكل برنامج محاسن ومساوئ، ولكن علينا أن نأخذ الجميل منه، ونترك القبيح، «لنحاول أن نعيش لحظاتنا الجميلة كما تستحق دون أن ننشغل بهواتفنا الذكية».