بحث مسؤولون سعوديون وروس مختصون في الطاقة الذرية أوجه التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية وسبل تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة. وناقش المسؤولون، خلال اجتماعٍ للجنة التنسيقية النووية السعودية الروسية عُقِدَ أمس الأول في مقر مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في الرياض، استفادة الجانب السعودي من التقنيات والخبرات الخاصة بالطاقة الذرية لدى روسيا للمساهمة في تنفيذ مشاريع الطاقة الذرية في المملكة. وارتبط الاجتماع، وهو الأول للجنة التنسيقية، بإطار اتفاقية موقَّعة بين البلدين في ال 18 من يونيو الماضي للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وترأس الجانب السعودي نائب مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج، فيما ترأس الجانب الروسي النائب الأول للرئيس التنفيذي للمؤسسة الحكومية للطاقة الذرية في روسيا الاتحادية «روس آتوم»، كيريل كوماروف. إلى ذلك؛ اطلع رئيس مدينة الملك عبدالله، الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، الوفد الروسي وسفير موسكو لدى الرياض، أوليج أوزيروف، على خطط المملكة الطموحة في إنشاء قطاعي الطاقة الذرية والمتجددة في إطار مزيج من مصادر الطاقة على مدى السنوات المقبلة. وتُعدُّ «روس آتوم» إحدى أكبر الجهات العالمية في مجال الطاقة الذرية، إذ تشمل عدَّة شركات ومؤسسات بحث وتطوير نووية تعمل في القطاعات المدنية، كما تعد من الجهات الرائدة عالمياً في التقنيات والكفاءات التي تقدم حلولاً متطورة في مجال الطاقة والصناعة. وأسَّست المملكة مدينة الملك عبدالله بغرض توفير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه من خلال استخدامات الطاقة الذرية والمتجددة سعياً للحفاظ على الموارد الهيدروكربونية للأجيال القادمة أو استثمارها من خلال التصدير والصناعة.