قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة مباريات الأندية السعودية والإيرانية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم على ملاعب محايدة استجابة للطلب السعودي في هذا الجانب. وكان الاتحاد الآسيوي أعاد جدولة المواجهات السعودية الإيرانية إلى الجولة الأخيرة من دور المجموعات في انتظار إيجاد حل لهذه المعضلة، أملاً في عودة العلاقات الديبلوماسية إلى مجراها الطبيعي بين الدولتين، لكن دون جدوى. وأصدر الاتحاد القاري، الذي يتخذ من كوالالمبور مقراً له، بياناً أمس الأربعاء، جاء فيه: «لا يوجد أي تطور ملحوظ في العلاقة بين البلدين». وطالب الاتحاد الآسيوي أندية الدولتين بإعلامه بالمكان المحايد المفضل لها لإقامة المواجهات التي تجمع الاتحاد والنصر والهلال، بأصفهان وذوب آهان وتراكتور سازي على التوالي في مهلة أقصاها ال 25 من الشهر الحالي. وأكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، أن «طلب نقل مباريات الأندية السعودية من إيران إلى أرض محايدة، كان أمراً حتمياً لا رجعة فيه، خصوصاً أن المنافسات الكروية قد تشتد إلى أبعد مدى من التنافس والندية». وتابع «لدينا خلفية كاملة عن بعض المباريات التي أقيمت على الأراضي الإيرانية، وتسببت في كثير من الإشكاليات على أنديتنا ومنتخباتنا، وبالتالي حرصنا على اللعب على أرض محايدة لنتجنب كل ذلك حفاظاً على الروح الرياضية». وأضاف: «القضية اليوم أصبحت قضية وطن بأكمله، يطلب حق تأمين لاعبيه في الأندية والمنتخبات، وحق اللعب على أراضي محايدة، نعتبرها أراضينا». مشيراً إلى أن «الرياضة سمو وأخلاق، والمملكة العربية السعودية تتبع هذا المنهج دائماً سواء في رياضتها، أو في علاقاتها مع الآخرين، لكن الوضع الذي توجد عليه المنطقة الآن يستوجب أن يكون هناك إلمام تام بكافة التفاصيل الأمنية، التي لا تخفى على الجميع». وثمن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدعم الكبير الذي قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين للاتحاد طوال الفترات الماضية، كذلك دعم القيادة الرياضية ممثلة بالرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد، لافتاً النظر إلى أن هنالك تحركات كبيرة على أعلى نطاق في الاتحاد الآسيوي وفي الاتحادات الخليجية لكون المملكة لها ثقل حضاري وفكري متميزان. وأبان أن الدعم الذي وجده الاتحاد السعودي من الاتحاد الآسيوي عبر مختلف لجانه يؤكد صواب القرار الذي اتخذ في حقنا باللعب على أرض يعمها السلام ونستطيع من خلالها أن نمارس رياضة كرة القدم بكل أريحية وأمان ، مشيرا إلى أن هناك مطلبا اتفقنا عليه في الاتحاد السعودي بأننا دائما وأبداً نحن في خدمة الأندية، وحين جاءنا الطلب من الأندية لم نتردد لحظة واحدة أن نلبي هذا الطلب بالذهاب إلى مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونطالب بحقوق هذه الأندية إيمانا بواجبنا الوطني، لافتا إلى أننا لمسنا الترحيب الكبير من قبل الأشقاء في قطر والإمارات لاستضافة أنديتنا خلال المنافسات القادمة، ونحن قمنا بتخيير الأندية بتحديد الملاعب الملائمة لها ووقع الاختيار على قطر والإمارات، مقدماً شكره وامتنانه لكل من وافق على الاستضافة في مملكة البحرين وسلطنة عمان.