واصل الدولار الأمريكي تراجعه الحاد في السوق السوداء في مصر أمس ليصل عند 9.25 جنيه من 9.60 جنيه الخميس الماضي. ويأتي التدهور في سعر الدولار بعد قرارات البنك المركزي المصري الأسبوع الماضي، بإلغاء سقف الإيداع والسحب المصرفي بالعملة الصعبة لمستوردي السلع الأساسية والأفراد. وقال متعامل في السوق الموازية إن «سعر الدولار يواصل التدهور. هناك وفرة من المعروض في السوق. نشتري بسعر 9 جنيهات ونبيع عند 9.25 جنيه في محاولة لعمل متوسطات في السعر حتى لا نتكبد خسائر، لأننا اشترينا كميات على أسعار أكثر من 9.50 جنيه الفترة الماضية». واجتمع البنك المركزي المصري الثلاثاء الماضي مع مكاتب الصرافة للمرة الثانية في أقل من شهر في محاولة أخرى لوضع سقف لسعر الدولار في السوق الموازية. وقال مصدران من سوق الصرافة الأسبوع الماضي، أحدهما حضر الاجتماع والآخر اطلع على ما دار فيه، أنه جرى الاتفاق على تقييد الحد الأقصى لسعر الدولار في السوق الموازية عند 9.25 جنيه بعد القفزات الحادة التي وصل فيها إلى 9.85 بينما السعر الرسمي 7.83 جنيه. وباع البنك المركزي يوم الأحد 38.8 مليون دولار وبلغ أقل سعر مقبول 7.7301 جنيه للدولار دون تغير عن العطاء السابق يوم الخميس. وقال متعامل آخر في السوق الموازية «نشتري بسعر 9 جنيهات ونبيع بين 9.25 و9.30 جنيه».