يتوِّج أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ورئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن مساء اليوم، بطل رالي حائل نيسان الدولي 2016، بحضور مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ورئيس اللجنة التنفيذية للرالي الأمير عبدالله بن خالد، ورئيس الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير سلطان بن بندر، ووفد الاتحاد الدولي لرياضة السيارات والدراجات النارية، وعدد من الشخصيات الرياضية. وسيتم خلال الحفل تكريم الرعاة واللجان الرئيسة والفرعية العاملين وشركة نيسان «السيارة الرسمية للرالي» وعدد من الجهات الحكومية والخاصة. وأكد أمير حائل أن الرالي نال كثيراً من الإرشادات التي نعتز بها من ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم، مشيرا إلى شمولية الرالي الذي أصبح يرتبط بتحقيق أكثر من مكسب في قطاعات عديدة وفي آن واحد، ومن هنا اكتسب تميزه وتفرده، واعتبر نموذجا فريدا في دفع القدرات لاستثمار الحدث الرئيس في تحقيق أهداف ومنافع لا تقل عن مستوى هذا الحدث بل تتوازى معه في تحقيق العائد الاجتماعي، والسياحي، والثقافي، والبيئي، معربا عن شكره لشباب هذا الوطن الذين شاركوا في نجاح الرالي باحترافية أبنائه وقدرتهم على التنظيم المتميز. وعلى صعيد المنافسات، اقترب السائق السعودي يزيد الراجحي مع ملاحه الألماني تيمو جوتشالك من حسم لقب رالي بعد أن نجح في توسيع صدارته مع نهاية منافسات المرحلة الثالثة أمس التي امتدت لمسافة 206.40 كلم. وشهدت المرحلة صعود راجح فرحان الشمّري إلى المركز الثاني في الترتيب العام على متن سيارة نيسان بعد تسجيله أسرع زمن، ويتصدر بذلك فئة «تي2» قبل مرحلة من الختام، وتقدم أحمد عبدالله الشهيل إلى المركز الثالث في الترتيب العام أمام فارس المشنا، بينما حلّ السائق اللّبناني إميل خنيصر المدعوم من قبل نيسان الشرق الأوسط في المركز الخامس، والثاني على فئة «تي2». وضرب الثلاثي أحمد الشقاوي وأحمد الشهيل وفارس المشنا موعداً مع الروح الرياضية بعد أن توقفا لإنقاذ زميلهم سلمان الشمري الذي ينافس على المراكز الأولى، بعد أن تعرضت سيارته لحريق بسيط في محرك الوقود نتج عنه تلف بعض المحركات، قبل أن يعاود السير مجدداً ويتوقف قبل خط النهاية، ليتوقف زميلاه خالد الفريحي وخالد الهمزاني ويساهما في وصوله إلى خط النهاية؛ حيث ظهرت تلك الروح في ظل المنافسة الشرسة بين الشمري والفريحي. وتعرّض سائق فريق حرس الحدود يحيى حلوي ومساعده فهد السفياني لإخلاء جوي بعد تعرضهما لحادث، في حين بقيت حالتهما مستقرة ولم تشكل خطراً عليهما، كما أسهمت الأعطال الميكانيكية في انسحاب عدد من السائقين. وحافظ عبدالمجيد الخليفي على صدارته ضمن فئة الكواد ليصل الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى 10 دقائق و21 ثانية، في حين كانت صدارة فئة الدراجات النارية من نصيب أحمد الناصر، ولم تخل منافسات الدراجات النارية من الأحداث الدراماتيكية، بعد أن تعرض عدد منهم إلى التوقف بسبب الأعطال، إلا أنهم نجحوا في الوصول إلى خط نهاية المرحلة. وتختتم ظهر اليوم الإثنين منافسات الرالي بالمرحلة الأخيرة التي تنطلق من منطقة الفرحانية إلى ضبع قناء، بمسافة إجمالية 177 كلم.