قال فريق تابع للأمم المتحدة إن الدمار في مدينة الرمادي «مذهل» وأسوأ من أي مكان آخر في العراق وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي استعادتها الحكومة من تنظيم داعش. وقال الفريق إن المستشفى ومحطة القطارات الرئيسين دُمِّرا علاوة على آلاف المنازل. وأبلغ مسؤولون محليون الفريق الدولي أن 64 جسراً ومعظم شبكة الكهرباء دمرت. وأعلنت الحكومة العراقية الانتصار على داعش في الرمادي في ديسمبر ولا تزال بعض الجيوب في شمال وشرق المدينة تحت سيطرة المتشددين. ودعم استعادة المدينة الواقعة في غرب العراق رئيس الوزراء حيدر العبادي في حملته لطرد المتشددين من معاقلهم في الموصل. لكن القتال الذي دام أكثر من ستة أشهر دمّر أغلب البنية التحتية وسوى كثيراً من الأبنية بالأرض في عاصمة محافظة الأنبار التي كان يسكنها نحو نصف مليون شخص ذات يوم. وشهد القتال هجمات بالقنابل من قبل التنظيم وضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقالت ليز جراند منسقة الأممالمتحدة للعمليات الإنسانية في العراق «الدمار الذي شاهده الفريق في الرمادي أسوأ من أي مكان آخر في العراق، إنه مذهل». وخلص التقييم الذي أجري على مدار يومين إلى أن كل المباني تقريباً الواقعة في المناطق الأمامية إما دُمّرت أو تضررت. وقال الفريق إن منزلاً بين كل ثلاثة أو أربعة منازل في المناطق الأخرى تعرض لأضرار. وأظهر تحليل أجرته المنظمة الدولية الشهر الماضي على صور بالأقمار الصناعية أن نحو 5700 مبنى في الرمادي وضواحيها تضررت منذ منتصف 2014 وأن نحو 2000 منزل دمرت تماماً. وأشارت جراند إلى أنه من المبكر معرفة الوقت والمال المطلوبَين لإعادة بناء المدينة. وتناشد الحكومة العراقية التي تعاني من أزمة مالية المانحين الدوليين مساعدة الرمادي وهي أكبر مدينة تستعيدها الحكومة من داعش. ويتعين على الحكومة إزالة القنابل التي زرعها المتشددون في الشوارع والمنازل وهو جهد يحتاج إلى أموال لا تتوفر لديها. وقال الفريق الدولي إن العدد الأكبر من القنابل يتركز في جنوب ووسط المدينة. وتعمل الأممالمتحدة مع السلطات المحلية على خطط لإعادة بناء البنية التحتية لقطاعات الصحة والمياه والطاقة. وذكر فريق الأممالمتحدة أن محطة المياه في وسط الرمادي من الممكن إصلاحها سريعاً. وأضاف أنه حدد أربعة مواقع محتملة لاستقبال المدنيين العائدين. ويجب أن تعطي الحكومة المركزية في العراق إشارة زوال الخطر من أجل عودة السكان.