يحلم ليستر سيتي بمواصلة الانفراد بالصدارة معولاً على هفوات مطارديه عندما يحل ضيفاً على واتفورد في المرحلة 29 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تشهد قمة شمال العاصمة بين توتنهام الثاني وأرسنال الثالث. وشهدت المرحلة الماضية مجريات دراماتيكية، فعلى الرغم من تعادل ليستر مع وست بروميتش 2-2، إلا أن أندية توتنهام وأرسنال ومانشستر سيتي تعرضت لخسارات مفاجئة أمام وست هام 0-1 وسوانسي 1-2 وليفربول 0-3. ونتيجة لذلك، بقي «الذئاب» تحت إشراف مدربهم الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري في صدارة «البرمير ليج» بفارق ثلاث نقاط عن توتنهام و6 عن أرسنال و10 عن سيتي. ويمتلك ليستر أفضل رصيد خارج أرضه هذا الموسم مع 8 انتصارات وخسارتين، وهو يعول بشكل رئيس على هدافه الدولي جيمي فاردي والجناح الجزائري الدولي رياض محرز. وفاز ليستر ذهابا 2-1 على ملعبه، لكن أبرز لقاء بين الفريقين في السنوات الماضية كان في مايو 2013 عندما فاز واتفورد 3-2 في مجموع مباراتي نصف نهائي الملحق المؤهل إلى «البرمير ليج». لكن ليستر استفاق من خسارته تلك، ونجح في العودة إلى دوري الأضواء بعد عام، ويسعى الآن لإحراز اللقب الأول في تاريخه في موسمه الثاني بعد عودته إلى «البرمير ليج». وتفتتح المرحلة اليوم السبت بلقاء قمة في شمال العاصمة بين توتنهام وضيفه أرسنال على ملعب «وايت هارت لاين». وقد تحدد هذه المعركة بين الغريمين مشهد المنافسة مع ليستر المتصدر في السباق الأخير نحو اللقب. فبعد حلوله وراء أرسنال في الترتيب خلال السنوات العشرين الأخيرة، يبدو توتنهام مرشحا قويا للتقدم على المدفعجية، بعد سلسلة من 6 انتصارات متتالية توقفت بخسارة وست هام الأخيرة. ويحلم توتنهام بلقبه الأول في الدوري منذ 1961، وينتظر جمهوره هذه المباراة بفارغ الصبر لدرجة أن أسعار بعض تذاكرها وصل في السوق السوداء إلى 800 جنيه إسترليني (1135 دولاراً أمريكياً) أي 10 أضعاف قيمتها الحقيقية. وبعد أن كان مرشحا قويا لإحراز لقبه الأول منذ 2004، في ظل تراجع منافسيه الاعتياديين تشلسي ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، تصدر أرسنال الترتيب لفترة قبل أن يخسره لمصلحة ليستر، وهو يدخل إلى موقعته مع توتنهام على خلفية خسارتين على التوالي أمام مانشستر يونايتد 3-2 وسوانسي 2-1. ويبدو مستوى أرسنال متذبذباً في الفترة الراهنة؛ إذ مُني بهزيمته الثالثة على التوالي في جميع المسابقات للمرة الاولى منذ إبريل 2010، وقد يلعب غياب حارسه العملاق التشيكي بتر تشيك وقلب دفاعه الفرنسي لوران كوسيليني دورا إيجابيا في ترجيح حظوظ توتنهام، علما بأن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل بينهما 1-1. وحذر التشيلي مانويل بيليجريني مدرب مانشستر سيتي رابع الترتيب لاعبيه من أن مباراتهم أمام ضيفهم أستون فيلا متذيل الترتيب ستكون الفرصة الأخيرة لهم في محاولة العودة إلى المنافسة، وذلك بعد ابتعادهم 10 نقاط عن ليستر قبل 10 مراحل على انتهاء الدوري. وقال بيليجريني بعد خسارة فريقه مرة ثالثة على التوالي للمرة الأولى منذ نوفمبر 2008: «بالطبع لا يمكننا تكرار طريقة اللعب هذه. لم نستقبل فقط 3 أهداف لكننا لم نسدد أي مرة على المرمى». أما مانشستر يونايتد الذي يعيش نهضة غير متوقعة مع لاعبين شبان في ظل إصابة نجومه، فيحل ضيفا على وست بروميتش، معولا على انتزاع المركز الرابع من جاره اللدود سيتي الذي يتساوى معه بالنقاط. وأشاد مدرب يونايتد الهولندي لويس فان جال بفريقه الذي عادت إليه «الحياة» بعد أن كان مهددا بالإقالة بسبب النتائج المخيبة، بعد الفوز على واتفورد في لقاء شارك فيه «الشياطين الحمر» برابع أصغر تشكيلة في تاريخهم (23 عاما و222 يوما). وفي ظل شائعات قدوم المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي للإشراف عليه، يستقبل تشلسي حامل اللقب ستوك السابع والفائز في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويعيش تشلسي فترة رائعة، بعد بداية موسم كارثية أطاحت بمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وجاءت بالهولندي المخضرم جوس هيدينك حتى نهاية الموسم. وهرب تشلسي من مواقع الهبوط وأصبح عاشرا بفارق 8 نقاط عن رابع الترتيب المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويستعد تشلسي لمواجهة باريس سان جرمان الفرنسي الأربعاء المقبل في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد خسارته ذهابا 1-2. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم السبت إيفرتون مع وست هام، ونيوكاسل مع بورنموث، وساوثهامتون مع سندرلاند، وسوانسي مع نوريتش، وغدا الأحد كريستال بالاس مع ليفربول.