دعا مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل إلى استكمال مراحل التنمية في المملكة، محذراً من الإرهاب وتأثيره على المجتمع، وقال: «إننا اليوم أمام تحوّل اجتماعي سريع، وانقسام فكري وثقافي مريع، ومع أن الغالبية تتمسك بالمبادئ الإسلامية القائمة على منهج الاعتدال والوسطية، إلا أنه على الشوائب والشذوذ تجتمع ضالتان، فهذا تكفيري وهذا انحلالي وكلاهما قاتلان». وأضاف الفيصل على هامش رعايته أمس فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2016م تحت عنوان «شركات القطاع الخاص والعام.. شراكة فعالة لمستقبل أفضل»، بحضور رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبدالرزاق ونائب رئيس وزراء تركيا محمد شيمشك ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن «الوضع اليوم خطير، والهجمة شرسة، والشر مستطير، والجرثومة نجسة، تديرها دول ومؤسسات وخبرات، وينفذها مرتزقون بإتاوات، هدفها الاهتزاز والابتزاز، واختلال التوازن بتشكيك المواطن، واتهام المسؤول بالتهاون، سخروا الإعلام لاستثارة الأنام، وزخرفوا الكلام ولفقوا الاتهام». ودعا الفيصل إلى أن تكون النظرة العامة لما يحدث واقعية. وقال: «التحوّل بدأ، والوضع الجديد نشأ، ولا بد من استكمال التنمية، لنحقق الأمنية، فلنتمسك بالإسلام عقيدة وحصانة وننفتح على العالم بثقة وأمانة، ولا نخشى الاستفادة من مكتسبات العصر مع الثبات على مبادئنا بكل فخر، ولا بأس من أخذ المفيد من تجارب الغير». ووصف رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبدالرزاق منتدى جدة الاقتصادي بأنه «من أعرق المنتديات في المنطقة». وقال إنه «ينافس منتدى دافوس»، مشيراً إلى أن «ماليزيا تدعم شراكات القطاع العام والخاص مع السعودية»، مثنياً على «جهود المملكة في تنظيم الحج والترتيبات والتجهيزات التي تقوم بها لخدمة حجاج بيت الله الحرام»، وأكد «تكاتف ماليزيا مع المملكة في ترسيخ قيم الإسلام الحقيقية ومبادئه الحنيفة». ونوه نائب رئيس وزراء تركيا محمد شمشك ب «متانة الاقتصاد السعودي وتعامله مع مختلف الأوضاع بحكمة وسياسة راسخة»، معرباً عن شكره للقائمين على منتدى جدة الإقتصادي في نسخته ال 15، الذي يقام في ظروف يشهد فيها العالم تغيرات اقتصادية متسارعة تحتم على الجميع التكاتف والتعاون من أجل إيجاد الحلول لكل ما يعيق الاقتصاد بشكل عام. وفي ختام الحفل كرّم الأمير خالد الفيصل الجهات الراعية والداعمة للمنتدى.