يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي في 10 مارس المقبل بالقاهرة، لانتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً لنبيل العربي، الذي أعلن عدم رغبته في تولي المنصب لولاية جديدة. وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بي حلي للصحافيين أمس، إن الاجتماع يعقد «بناء على طلب مصر، لاختيار أمين عام جديد نظراً لتأجيل القمة العربية السنوية التي كان يفترض أن تلتئم الشهر المقبل إلى يوليو». وقالت مصادر دبلوماسية عربية أن مصر سترشح أحمد أبو الغيط، آخر وزير خارجية إبان عهد حسني مبارك (2004-2011)، لمنصب الأمين العام للجامعة العربية. يذكر أن الأمين العام المنتهية ولايته كان أول وزير خارجية في مصر عقب إسقاط مبارك إثر ثورة 25 يناير 2011. وجرى العرف على أن يكون الأمين العام للجامعة من دولة المقر التي كان كل الأمناء منها منذ تأسيسها العام 1945 باستثناء مرة واحدة فقط تولى فيها التونسي الشاذلي القليبي، هذا المنصب عقب نقل مقر هذه المنظمة الإقليمية إلى تونس، إثر توقيع مصر اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل في العام 1978. وأوضح بن حلي أن ثلاث دول وافقت رسمياً على عقد هذا الاجتماع غير العادي، هي «الجزائر والسعودية والبحرين»، مضيفا أن دولاً أخرى أعطت موافقتها شفوياً. ولفت بن حلي إلى أن الأمانة العامة أبلغت الدول العربية أن موضوع اختيار الأمين العام الجديد يتطلب أن يكون وزراء الخارجية مفوضين من قبل قادتهم للبت في هذا الشأن. وقال العربي في تصريح للصحافة الأحد إنه «طلب من الحكومة المصرية عدم التفكير في طلب التجديد لي لفترة جديدة»، مضيفا أن «مدة ولايته الحالية كأمين عام للجامعة العربية تنتهي في أول يوليو 2016 وسيستمر في ممارسة مهامه حتى انتهاء ولايته». وانتخب العربي (81 عاما) أمينا عاما للجامعة خلفا لعمرو موسى في مايو2011 وتسلم مهامه في يوليو العام نفسه.