أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس عدم رغبته في تولي هذا المنصب لولاية ثانية عقب انتهاء ولايته الأولى في يوليو المقبل. وقال العربي في تصريح للصحافة «لقد طلبت من الحكومة المصرية عدم التفكير في طلب التجديد لي لفترة جديدة»، مضيفاً أن «مدة ولايته الحالية كأمين عام للجامعة العربية تنتهي في أول يوليو 2016 وسيستمر في ممارسة مهامه حتى انتهاء ولايته». وانتخب العربي (81 عاماً) أميناً عامَّاً للجامعة خلفاً لعمرو موسى في مايو 2011 وتسلم مهامه في يوليو العام نفسه. والعربي دبلوماسي مصري محنك، تولى منصب وزير الخارجية لبضعة أشهر في أول حكومة شُكِّلت عقب ثورة 2011 التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك. وهو كذلك من أبرز خبراء القانون الدولي في مصر، وتولَّى رئاسة الوفد المصري في مفاوضات طابا «جنوبسيناء» منذ العام 1985 التي انتهت بانسحاب إسرائيل منها بعد احتلالها منذ العام 1967 وإعادتها إلى السيادة المصرية في مارس 1989. يذكر أن إسرائيل انسحبت من سيناء عام 1982. كما كان العربي عضواً في محكمة العدل الدولية بين 2001 و2006 وكان عضواً في مجلس إدارة معهد أبحاث السلام الدولي باستكهولم بين 1999 و2001. وبإعلان نبيل العربي عدم رغبته في تولي منصب الأمين العام لولاية ثانية، سيتعين على القمة العربية المقبلة، المقترح عقدها في موريتانيا في يوليو المقبل، انتخاب أمين عام جديد. وكان المغرب طلب تأجيل القمة العربية السنوية التي كان من المفترض أن يستضيفها في مارس المقبل ثم اعتذر عن استضافتها، بحسب مصادر رسمية في الجامعة العربية أكدت أن موريتانيا التي كان يفترض، بموجب قاعدة الترتيب الأبجدي، أن تعقد فيها القمة العام المقبل وافقت على أن تستضيفها العام الحالي واقترحت أن تلتئم في يوليو المقبل. وكانت الخارجية المغربية أعلنت في 19 فبراير الجاري أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أبلغ بتعليمات من الملك محمد السادس أمين عام جامعة الدول العربية قرار الإرجاء لأن «الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة» وكي لا تتحول القمة إلى «مجرد مناسبة لإلقاء الخطب».