نفت جامعة الدول العربية تلقيها أية مذكرات من قطر تفيد ترشيحها عبدالرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون الخليجى السابق، لتولي منصب الأمين العام للجامعة العربية، وذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن الترشيح. وكانت تقارير صحفية قد أفادت صباح اليوم أن دولة قطر قررت ترشيح العطية أميناً عاماً للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى، الذي أعلن عدم ترشيح نفسه لفترة مقبلة، وتنتهي ولايته الحالية في 15 مايو المقبل. وطبقاً لدبلوماسي عربي فإن قطر قررت الدفع بمرشح لها للمنصب، نظراً لما تمر به الأمة العربية من تطورات سريعة ومتلاحقة تستدعي إيجاد فكر جديد لإدارة الجامعة العربية وعملها، وبخاصة أن مرشحها له تجربة كبيرة في إدارة دفة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الذي يشكل مجموعة مهمة في العمل العربي المشترك. إلا أن مصدراً دبلوماسياً بالجامعة العربية أكد لصحيفة "اليوم السابع" المصرية أنه حتى الآن لا يوجد ترشيح رسمي من قطر بذلك، لافتاً إلى أنها كانت قد لوحت لذلك بشكل غير رسمي في أول مارس الماضي، أثناء اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. كما جرى الاتفاق خلال هذا الاجتماع أن يتم حسم أمر الأمين العام للجامعة العربية خلال القمة العربية ال23 في بغداد منتصف مايو المقبل، أما مصر التي تحتفظ بالمنصب منذ تأسيس الجامعة العربية فلم تقدم مرشحاً خلفاً لموسى بعد أن سحبت مرشحها مفيد شهاب بعد إجماع عربي برفضه. ولم يخرج هذا المنصب من مصر إلا عندما تم نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، حيث أسند وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي، وعندما أعيدت الجامعة إلى مصر في 20 سبتمبر 1990 تم اختيار الدكتور عصمت عبدالمجيد في مايو 1991 أميناً عاماً.