الرجال أفعال لا أقوال، هذه الحقيقة جسَّدها الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي، فعندما تولى أبو تركي زمام القيادة حمل على عاتقه العودة بالكيان إلى سابق عهده الجميل، وفي ذات الطموح السامي الجميل قطع العهد على نفسه ألا يتخلى عن ناديه مهما كانت الظروف صعبة وحرجة وألا يترك الكيان وهو في حاجة له مهما أراد بعضهم ذلك أو بالأصح مهما افتعل بعضهم من حرب وانتقاد وصراخ عليه، ومهما بلغت أقلامهم من حدة عليه أو حاولت أيديهم الاصطياد في العكر من الماء، ومهما بلغ تتبعهم لعثرات الفريق وهجومهم على الرئيس، كل تلك الحرب الشعواء لم تثنِ همة القائد عن العهد الذي قطعه على نفسه واستمر في طريقه نحو قيادة الكيان بالطريقة التي يراها هو مناسبة وكفيلة بأن تعود بالفريق إلى منصة الذهب، وكان له ذلك في عامين سابقين تربع خلالهما ناديه على قمة أقوى بطولات الموسم الرياضي. هذا العام يمر الفريق بحالة تراجع في مستوى العطاء وهذا ما يحدث في أعظم أندية كرة القدم، هذا التراجع دفع بعضهم للخروج من جديد والمطالبة برحيل الرئيس لأهداف خاصة لا تعود بالنفع على الكيان.. أهداف قد يكون فيها خروج الرئيس أهم بكثير لديهم من تحقيق النصر للبطولات. في الختام عاد الرئيس ليصرِّح من جديد ويعيد تصريحه القديم أنه باقٍ في رئاسة الفريق ولن يترك الكيان في هذه الحالة، معيداً لكلامه ولعهده الذي قاله في بداية رئاسته ثم السعي والجهد في خدمة الفريق حتى يعود بطلاً كما اعتاد.