استقبل ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمس، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وأعرب ولي عهد البحرين عن عظيم الاعتزاز بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وهي علاقات راسخة ممتدة تزداد قوة ومتانة في ضوء المواقف المتطابقة إزاء مختلف التحديات التي تحيط بالمنطقة انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير المشترك، منوهاً إلى الدور الريادي والمحوري الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأهمية الكبرى للمبادرات التي تبنتها المملكة، إسهاماً في التنسيق الفاعل للجهود نحو مواجهة التحديات وترسيخ أسس السلام والتنمية والمواجهة الحقيقية للإرهاب وانحراف الفكر. من جانبهما عبر الأمير خالد والأمير تركي الفيصل عن بالغ تقديرهما لولي عهد مملكة البحرين، على ما يبديه دائما من اهتمام وافر بالعلاقات والروابط الأخوية المتميزة القائمة بين المملكتين الشقيقتين، وعلى حرصه على تحقيق المزيد من التواصل والتكامل بين البلدين في مختلف المجالات، وأشادا بما أبداه كذلك من مشاعر نبيلة تجاه المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، والاحتفاء بإطلاق اسمه على أحد أهم شوارع مملكة البحرين. وكان رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة دشن أمس، إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- على أحد شوارع مملكة البحرين بمنطقة الجفير، وذلك بناء على التوجيهات السامية للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث، وعدد من كبار المسؤولين والوزراء بمملكة البحرين وعدد من النواب وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الصحافة والإعلام. وقال رئيس الوزراء البحريني: «إن مناقب الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز أكبر من أن تختصرها الكلمات، فقد كان رجلا لا يخشى في الدفاع عن وطنه وأمته لومة لائم، وهو ما جعل منه نموذجا متميزا للعطاء الوطني، واستحق أن ينال محبة واحترام الجميع». ونوه رئيس وزراء مملكة البحرين إلى عمق علاقات الأخوة والتعاون بين البحرين والمملكة العربية السعودية في ظل ما يجمع بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من علاقات متميزة تجسد ما يربط بين البلدين والشعبين من أواصر القربى والنسب والمصير المشترك. وأكد رئيس الوزراء أن السعودية بقيادتها الحكيمة تمثل السند القوي والمتين لجميع الدول والشعوب العربية والإسلامية، ومبادراتها في نصرة الحق والعدل والدفاع عن الدين تلقي احترام وتقدير الجميع. وكان رئيس وزراء مملكة البحرين، استقبل أمس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بمناسبة زيارتهما لمملكة البحرين لحضور حفل تدشين إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل-رحمه الله- على أحد أهم الشوارع الرئيسة بمملكة البحرين. وجرى خلال اللقاء استعراض التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات . من جانبه، أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة أن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- ليس بغريب على ما تتميز به مملكة البحرين وقيادتها وشعبها من صفات نبيلة. وقال: «إن تكريم الأمير سعود الفيصل المعروف بدعمه للقضايا العربية والإسلامية والمواقف التاريخية المشهودة منذ أن تولى المسؤولية، هو تكريم لنا جميعا، فالبلدان الشقيقان شعبهما واحد ومصيرهما واحد، وحاضرنا يدل على توحدنا، ومسيرة تعاوننا ماضية حتى تكون العلاقات البحرينية السعودية نموذجا يحتذى به لجميع دول العالم».