يجتمع وزراء خارجية الدول الإسلامية بصفةٍ استثنائيةٍ في جاكرتا في ال 6 وال 7 من الشهر المقبل، فيما تُعقَد القمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي خلال شهر إبريل في إسطنبول. وتبحث قمة جاكرتا، التي ترفع شعار «الاتحاد من أجل الحل العادل والدائم»، توحيد جهود الدول الإسلامية بشأن القدس والقضية الفلسطينية. وسيستهدف المشاركون فيها إعادة الزخم إلى القضية في ظل جمودٍ تشهده جرَّاء رفض الاحتلال الالتزام بالمعاهدات والقرارات الدولية. ويُتوقَّع صدور إدانةٍ جماعيةٍ لسياسة البطش التي تنتهجها القوات الإسرائيلية. واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطينوالقدس في منظمة التعاون الإسلامي، السفير سمير بكر دياب، القمة الاستثنائية محطةً مهمةً وغير مسبوقةٍ كونها تستهدف حشد أوسع دائرة إسلامية خلف القضية الفلسطينية لإعادتها إلى صدارة المشهد السياسي «خصوصاً في ظل الظروف الخطيرة التي يمر بها المسجد الأقصى والمنطقة». وتوقَّع، في تصريحاتٍ صحفية أمس، أن يبعث المشاركون برسالة واضحة مفادها التزام الأمة بالمسؤولية الجماعية المتواصلة تجاه نصرة الأقصى وحمايته. وأكد دياب سعي «التعاون الإسلامي» إلى تجنيد الطاقات والموارد كافة لتعزيز عملها في المنابر الدولية و»الخروج بموقف دولي موحد يشكل دعماً للفلسطينيين في سعيهم لاسترداد حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها بناء دولتهم المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس». ورأى أن الاجتماع بصفة استثنائية سيكون رافداً أساسيّاً للاجتماع العادي ال 13 المقرر عقده في إسطنبول، كاشفاً أن «الأشهر الأخيرة شهدت زخماً في العمل من أجل القضية الفلسطينية لمواكبة التطورات التي تجري على الساحة؛ حيث استضافت جاكرتا بالتعاون مع منظمة التعاون والأمم المتحدة سلسلة أنشطة ومؤتمرات تناولت الأوضاع الخطيرة في القدس». وتعهد دياب بمواصلة النشاط الدبلوماسي والاتصالات من أجل استمرار التنسيق والدعم لصالح القضية الفلسطينية. ووفقاً له؛ فإن عقد قمة «الاتحاد من أجل الحل العادل والدائم» في العاصمة الإندونيسية يمنحها خصوصية المكان «كونها تنعقد في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد المسلمين». وفي اليوم الأول للقمة؛ ستجري اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار الموظفين، عشيَّة اجتماعٍ لوزراء الخارجية سيرفع نتائج المداولات إلى قادة الدول الإسلامية.