افتتح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس، الملتقى السنوي الثاني لإدارات الشؤون الدينية بالمديرية العامة للسجون بالمملكة تحت شعار «الدعوة في السجون.. بصيرة واتباع»، الذي نظمه مكتب بصيرة للدعوة والإرشاد ومديرية السجون بالمنطقة بحضور مدير عام السجون بالمملكة اللواء إبراهيم الحمزي وإمام الحرم المكي الشيخ الدكتور بندر بليلة والداعية الشيخ الدكتور عايض القرني وبمشاركة عديد من الضباط والأفراد والدعاة ومختصي التوجيه الفكري والمعنوي بمختلف إدارات السجون بالمملكة حيث يستمر الملتقى لمدة يومين بالغرفة التجارية بالدمام. وأكد القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة رئيس مجلس إدارة مكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات الشيخ عقيل العقيل في كلمة له على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بنزلاء السجون والدعوة إلى نفعهم وإصلاحهم ودمجهم بالمجتمع بعد الإفراج عنهم، مضيفا بقوله «إن من نعم الله على هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قيامها على أساس متين يحكمه دين الإسلام وسنة رسوله ولذلك أكرمها سبحانه بالخير والفضل والعزة والتمكين وأصبحت كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء». وأشار العقيل إلى متابعة وتوجيهات أمير المنطقة المستمرة بالعمل على خدمة نزلاء ونزيلات السجون وتقديم ما تحتاج له هذه الفئة من برامج دعوية وإرشادية تساهم في إصلاحهم وتعديل السلوكيات الخاطئة ليكونوا أعضاء نافعين وفاعلين بمجتمعهم بعد انتهاء محكومياتهم، مضيفا أن مكتب «بصيرة» يعمل على تأهيل النزلاء بالسجون وتقديم البرامج الشاملة والنوعية لهم حيث يأتي من ضمنها هذا الملتقى السنوي بالتعاون مع المديرية العامة للسجون بالمنطقة الشرقية وكذلك ملتقى بصيرة الثالث بسجون الخبر والدمام والجبيل ودار الملاحظة الذي يستفيد من فعالياته مايقارب 4 آلاف نزيل ونزيلة. وأشار في كلمة له مدير عام السجون بالمملكة اللواء إبراهيم الحمزي إلى ما توليه الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اهتمام بتعزيز مفاهيم الدعوة ودعم مناشطها داخليا وخارجيا التي تأتي من منطلق أن الدعوة إلى الله هي مهمة الأنبياء والرسل وشرف لكل مسلم أن يعلِّم الناس الخير واتباع السنة والالتزام بأحكام الشريعة ونشر منهجها الوسطي المعتدل، مبينا أن وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للسجون وباهتمام من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تولي اهتمامها البالغ في رعاية السجناء على كافة الأصعدة ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة وتوعيتهم بأمور دينهم ونشر القيم الإسلامية والعناية في تحقيق التكامل والتصدي لما يثار حول الإسلام من شبهات يطلقها أعداء الإسلام. وأكد الحمزي أن المديرية تبذل قصارى جهدها في سبيل تأهيل نزلائها وفق خطط مدروسة لعديد من البرامج التأهيلية والإصلاحية وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم سواء الدينية أو الاجتماعية والنفسية والصحية والمهنية وغيرها بما يكفل إعادة دمجهم بالمجتمع كأعضاء فاعلين صالحين. وفي ختام الحفل كرّم أمير المنطقة الشرقية الجهات المشاركة والداعمة للملتقى فيما تسلم درعا تذكارية من مكتب «بصيرة» وإدارة «سجون الشرقية».