أكد أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن الوقاية من المخدرات لا تتوقف على ندوة، أو محاضرة، بل تتواصل من البيت إلى كل مكان، مشدداً على أن يكون الجميع يداً واحدة مع الأجهزة المختصة لمكافحة هذه الآفة. وأشاد خلال تدشينه أمس الملتقى التعريفي السابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي، بمَنْ يفدون بأنفسهم لمكافحة المخدرات، ويحاربون عدواً شرساً، لا يراعي الله فيما يقوم، ولا ذمة له. وأضاف: «يجب أن نجعل جهدنا مركزاً على القضاء على هذه الآفة، ولن تعجزوا أيها الإخوة عن هذا الأمر، ولن يعجز الوطن، ولا المواطن، وأجهزة الدولة لن تعجز أيضاً، ستكون مستمرة، ومتفانية في عملها، فالرجال يكافحون، ويرصدون كل مهرب، رجال وزارة الداخلية في قطاع حرس الحدود، وكذلك في قطاع الجمارك، وجهاز مكافحة المخدرات. يجب أن نضع أيدينا في أيديهم لنكافح هذا الداء الخبيث، الذي استشرى في الوطن في كل جزء منه». من جهته بيَّن أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، أن المملكة ضبطت خلال العامين الماضيين 166 مليون قرص كبتاجون، و59 طناً من الحشيش، مشيراً إلى عمل على مستوى عالٍ، بمشاركة جهات حكومية وخاصة للتوعية بخطر هذه الآفة، والحفاظ على أبناء هذا الوطن بدعم، ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين. ثم شاهد أمير الرياض، والحضور فيلماً تعريفياً بالمشروع، واطلع على مشاركة الجهات ذات العلاقة في معرض مصغر، كما كرَّم الجهات الداعمة والمشاركة. إلى ذلك، كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني، أن المخدرات المهربة إلى المملكة، تُصنع خصيصاً في مصانع سرية، معلوم مواقعها للمكافحة، وتمثل كمياتها المضبوطة داخل الوطن الثلثين من معدل المخدرات في دول العالم، لافتاً إلى أن هدف المصنعين ليس مادياً، بل تدميرياً، يركز على شباب الوطن، مبيناً أن الذي يسعى إلى الكسب من هذه الآفة هم المروِّجون في داخل المملكة. وقال في كلمته في حفل تدشين مشروع «نبراس»: «ثبت لدينا أن المخدرات تصنع خصيصاً للمملكة، ولا تتعدى المادة المخدرة فيها 10%، يضاف إليها مواد مدمرة عقلياً، وأحبطنا، بفضل من الله، أكبر عمليات التهريب عالمياً خارج المملكة، وداخلها، ومصانع للمخدرات، وقبضنا على مهربين، ومروجين، وناقلي مخدرات بين دول العالم، بالتعاون مع الدول العربية، والشقيقة، والصديقة، والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم، وأصبحت المملكة مضرب مثل في مواجهة هذه الآفة». وأضاف: «إن العمل يقوم على محورين الأول أمني واستخباراتي معلوماتي، والثاني وقائي، ويتواصل الجهاز الأمني في مكافحة المخدرات مع المنظمات العالمية لتطبيق الاتفاقات الدولية». مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سخَّرت الوسائل كلها للتصدي لآفة المخدرات.