أكدت الحكومة المكسيكية، أمس، إصابة 6 نساء حوامل بفيروس زيكا، ما يرفع العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى 80. ويُعتقد أن هذه أولى الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس زيكا بين الحوامل في المكسيك. وجاء في تقرير، أصدرته وزارة الصحة المكسيكية في وقت متأخر من يوم الإثنين، أن أكثر من نصف إجمالي حالات الإصابة بزيكا، بالإضافة إلى 4 حالات بين الحوامل، توجد في ولاية تشيباس الفقيرة جنوب البلاد. وزار رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، ولاية تشيباس يوم الإثنين، وكان في استقباله حشود تقدر بالآلاف. وسُجِّلت الإصابة الخامسة بين النساء الحوامل في ولاية واكساكا جنوب غرب البلاد، أما الحالة السادسة، فكانت في ولاية فيراكروز شرق البلاد. إلى ذلك، نصحت منظمة الصحة العالمية الدول، التي تكافح عدوى زيكا الفيروسية، بالتفكير في أساليب حديثة للتصدي للفيروس، الذي ينقله البعوض، بما في ذلك إطلاق بعوض معدَّل وراثياً، وبكتيريا لوقف "فقس بيض الحشرات". وقالت المنظمة: "نظراً لضخامة حجم أزمة زيكا، تشجِّع منظمة الصحة العالمية الدول المتضررة، وشركاءها على تكثيف استخدام الآليات القديمة، والحديثة لمكافحة البعوض، بوصف ذلك أسرع خط دفاعي". وأبرزت المنظمة تقنيات إطلاق ذكور عقيمة معالجة بالإشعاع من البعوض، وهي تقنية ابتكرت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وتجتاح عدوى زيكا الأمريكيتين، وتنتقل أساساً بالبعوض من جنس "إيديس إيجبتاي"، الذي وصفته منظمة الصحة في جنيف بأنه "خطر انتهازي شديد". ويرى كثيرٌ من العلماء، أن عدوى زيكا مرتبطة بتزايد حالات صغر حجم رأس المواليد، علاوة على متلازمة "جيلان – باريه" العصبية الخطيرة. وقالت المنظمة: "إذا ثبتت هذه العلاقة، فستكون العواقب الإنسانية والاجتماعية على أكثر من 30 دولة، رُصدت فيها حالات زيكا، مدمرة".