قال عضو بارز في الحزب المحافظ الحاكم في كوريا الجنوبية أمس، إن بلاده يجب أن تمتلك سلاحاً نووياً، في حين بدا أن القلق بشأن كيفية الاستجابة لتصاعد التوترات مع كوريا الشمالية يلوح في الأفق كقضية انتخابية قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في إبريل. وانتقد المعارضون الليبراليون الرئيسة باك جون هاي لافتقارها لاستراتيجية واضحة للتعامل مع الشمال، الذي أطلق في الفترة الأخيرة صاروخاً طويل المدى وأجرى في الشهر الماضي رابع تجربة نووية له. وقال المكتب الرئاسي الأحد، إن باك تعتزم إلقاء كلمة أمام البرلمان اليوم الثلاثاء تسعى من خلالها لحشد تأييد الحزبين الرئيسين لمواجهة التهديد الأمني من قبل بيونجيانج. وقال وون يو تشول زعيم كتلة حزب سينوري الحاكم في البرلمان أمس، إن كوريا الجنوبية يتعين أن تمتلك أسلحة نووية»سلمية» وصواريخ في مواجهة ما تملكه كوريا الشمالية «الخائفة المدمرة لذاتها». وقال إن كوريا الجنوبية يجب أن تكون مستقلة عما يطلق عليه المظلة النووية الأمريكية، لردع الخطر النووي الكوري الشمالي، أو أن تعيد النظر في نشر الأسلحة النووية الأمريكية التكتيكية التي سحبت من كوريا الجنوبية في عام 1992 بموجب اتفاق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وقال وون «لا يمكننا أن نقترض مظلة من الجيران في كل مرة تمطرفيها السماء. يتعين علينا أن نرتدي معطفنا الخاص الواقي من المطر. وقال وزير الدفاع هان مين كو للمشرعين في وقت لاحق، إن سول لاتعتزم امتلاك أسلحة نووية. وأظهر استطلاع شمل ألف مشارك أمس أجرته صحيفة جونجانج إيلبو أن 67.7 % من المشاركين يفضلون أن تمتلك كورياالجنوبية سلاحها النووي الخاص. وأظهر استطلاع آخر أجرته وكالة أنباء يونهاب أن 52.2 % يفضلون ذلك. من جهتها دعت وزارة الخارجية الصينية أمس الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية إلى الجلوس معا وجها لوجه وحل مشكلاتهما مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونجيانج مؤخراً. وعلى الرغم من أن إطلاق الصاروخ أغضب بكين، فقد عبرت عن قلقها أيضاً من خطط واشنطن وسول لنشر نظام دفاع صاروخي أمريكي متطور قائلة إنه سيؤثر على أمن الصين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في إفادة صحفية يومية «التركيز على القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية هو بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية». وأضاف «ندعو الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية للجلوس وإجراء اتصالات ومفاوضات لبحث سبل لتسوية كل طرف للمخاوف المعقولة لدى الآخر وفي النهاية التوصل للهدف الذي نرغب جميعا فيه». وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى في 7 فبراير حاملا ما قالت إنه قمر صناعي، مما أثار موجة إدانات دولية جديدة بعد أسابيع قليلة من إجرائها اختبارا لقنبلة نووية. وقالت كوريا الشمالية إن الإطلاق تم لأغراض سلمية، لكن سول وواشنطن قالتا إنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، لأنه استخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. واختبار القنبلة النووية الذي أجرته بيونجيانج الشهر الماضي محظور أيضا بموجب قرار من مجلس الأمن. وقالت الصين إنها لا تعتقد أن فرض العقوبات هو السبيل لحل المشكلة، ودعت إلى العودة للمحادثات على الرغم من إحباطها من كوريا الشمالية واشتراكها في عدة جولات سابقة من عقوبات الأممالمتحدة عليها. وفشلت جهود عدة في استئناف المفاوضات متعددة الأطراف منذ انهيارها بعد آخر جولة عقدت في 2008.