طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بالحد من الهجمات حول حلب، ودعا جميع أطراف الصراع في سوريا للتحلي بضبط النفس. واتفقت القوى الكبرى في ميونيخ يوم الجمعة الماضي على وقف العمليات القتالية في سوريا، لكن الاتفاق لن يسري قبل نهاية هذا الأسبوع ولم توقع عليه الأطراف المتحاربة، وهي حكومة دمشق وفصائل المعارضة المختلفة. ويساعد القصف الجوي الروسي ضد المعارضة المسلحة الجيش السوري في تحقيق ما يمكن أن يكون أكبر نصر له في الحرب في معركته من أجل استعادة حلب، التي كانت أكبر مدن البلاد ومركزا تجاريا قبل بدء الصراع. وقال شتاينماير في بيان «في إطار اتفاق ميونيخ يتعين على جميع الأطراف الإسهام في تخفيض فوري للعنف حتى قبل بدء سريان وقف إطلاق النار». وأضاف «يشمل ذلك العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا والنظام السوري حول حلب، والهجمات التي نفذتها في الفترة الأخيرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا». وتعقد الوضع في سوريا جراء أنشطة مقاتلين مدعومين من الأكراد في منطقة شمال حلب قرب الحدود التركية، مما أثار رداً عسكرياً سريعاً بالمدفعية من تركيا. وقال شتاينماير في البيان الصادر على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل «بالنظر إلى الوضع المتوتر يتعين على تركيا كذلك التحلي بضبط النفس». والتفاؤل محدود بشأن ما يمكن أن يحققه اتفاق ميونيخ فيما يتعلق بإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات التي قتل فيها ربع مليون شخص. وقالت الحكومة الألمانية اليوم، كذلك إنها لا تعتقد أن حربا باردة جديدة اندلعت بين روسيا والغرب، وأضافت أن الأمر يرجع إلى موسكو في منع مثل هذا التدهور في العلاقات. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «للذين يتحدثون عن حرب باردة أو خطر الحرب الباردة مثل رئيس الوزراء الروسي (ديمتري) ميدفيديف.. كل ما يمكنني قوله إن هذه ليست بالتأكيد رؤية الحكومة الألمانية». وأضاف «يتعين القول إن الأمر في يده لمنع الوصول إلى مثل هذا الوضع».