عقد وزير الخارجية عادل الجبير أمس اجتماعا سباعيا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية بدولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ووزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، ووزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، ومساعد وزير خارجية فرنسا نيكولاس دي ريفيير.بعد ذلك انضم رئيس الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب لاجتماعات اللجنة السباعية. وجرى خلال الاجتماعات بحث مستجدات الأزمة في سوريا وتطوراتها. وبدأ المعنيون بالملف السوري مساء أمس الخميس في ميونيخ مباحثات صعبة حول اقتراح روسي بوقف لاطلاق النار فيما يتواصل هجوم القوات النظامية بدعم من موسكو. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل بدء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا في ميونيخ ان روسيا قدمت عرضا «ملموسا» لوقف اطلاق النار. وذكر مسؤول في الخارجية الامريكية بأن الولاياتالمتحدة تشدد على «وقف فوري لاطلاق النار» فيما تحدثت بعض وسائل الاعلام عن اول مارس موعدا لوقف للنار عرضته موسكو. في الوقت نفسه، حذرت موسكو من اي محاولة هجوم بري في سوريا معتبرة انها ستؤدي الى حرب شاملة و»دائمة». ونبه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف انه «ينبغي ارغام جميع الاطراف على الجلوس الى طاولة المفاوضات بدل التسبب باندلاع حرب عالمية جديدة». وشدد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير على ضرورة تحقيق «اختراق» في ميونيخ لوقف المعارك واحياء عملية السلام. لكنه نبه قائلا «لا استطيع ان اقول الآن إننا سنحقق ذلك». وتتهم روسيا بأنها تريد تأخير هذا الموعد لتحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والدبلوماسية وتعزيز موقع نظام بشار الاسد قبل استئناف محتمل لمفاوضات جنيف. ويأخذ الغربيون على روسيا انها قوضت مفاوضات السلام بين السوريين عبر شن غارات جوية كثيفة على مقاتلي المعارضة. وتطالب المعارضة السورية بوقف لاطلاق النار قبل ان توافق على استئناف المفاوضات في جنيف. ميدانيا، باتت قوات النظام السوري على مشارف مدينة تل رفعت، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.