قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن القوات الحكومية السورية تنفذ – مدعومة من روسيا – سياسة تطهير عرقي متعمدة حول مدينة حلب في شمال سوريا. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي في لاهاي قال داود أوغلو إن أكثر من 60 ألف مهاجر فروا من العنف إلى الحدود التركية وأن الأولوية تتمثل في توفير الاحتياجات الإنسانية لهم داخل سوريا مؤكداً أن بلاده لن تغلق حدودها في وجوههم. وأضاف رئيس الوزراء التركي «أحد أهداف الهجمات الأخيرة هو التطهير العرقي. التطهير العرقي في سوريا وفي حلب بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم ينفذه النظام السوري وروسيا بطريقة متعمدة للغاية». وقال «كل لاجئ نقبله يساعد في سياسة التطهير العرقي التي يقومون بها لكننا سنواصل قبول اللاجئين». وتشن القوات الحكومية السورية مدعومة بغارات جوية روسية وقوات من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية هجوما كبيرا على مناطق الريف المحيطة بحلب. وحذرت الأممالمتحدة الثلاثاء من أن مئات الآلاف من السوريين قد يعانون نقص الغذاء إذا حوصرت مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة. وحثت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي تركيا على فتح حدودها. واعتبر داود أوغلو أن مطالبة من فشلوا في وقف الغارات الروسية في سوريا لبلاده بإبقاء حدودها مفتوحة يعد نفاقا مشيرا إلى أن بلاده استقبلت أكثر من 2.6 مليون لاجئ خلال الحرب المستمرة منذ 5 سنوات. ولا يزال معبر أونجو بينار التركي الذي تدفق عليه عشرات الألوف من الفارين من هجوم حلب مغلقا بشكل كامل لكن يسمح بعبور المصابين ذوي الحالات الحرجة وشاحنات الإغاثة وسيارات الإسعاف حيث تقدم منظمات إغاثة تركية إمدادات على الجانب السوري. واتهم داود أوغلو كذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا بمهاجمة مدنيين بالتعاون مع القوات الروسية وقال إنه ارتكب جرائم حرب. وتعتبر الولاياتالمتحدة الحزب حليفا مفيدا في قتال تنظيم داعش في سوريا لكن أنقرة تراه منظمة إرهابية مرتبطة بصلات مذهبية ولوجيستية عميقة مع مسلحين أكراد تقاتلهم أنقرة في جنوب شرق تركيا.