ناقش أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، مع حاكم ولاية نيو ساوث ويلز، ديفيد هيرلي، في مقر حكومة الولاية في سيدني الأسترالية أمس، القضايا التي تهم المجتمع المسلم في أستراليا، في ظل الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط وكيفية تأثيرها على المسلمين هناك. وأكد حاكم ولاية نيو ساوث ويلز أن كل المجتمعات المحلية تحظى بالاحترام، وتحتفظ بهويتها، وتتعايش ضمن مجتمع متعدد الثقافات. إلى ذلك، شدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي على أن مواطني أي دولة ينبغي أن يكونوا أوفياء لبلدانهم، وهو ذات الأمر الذي ينتظره المواطنون من أوطانهم، بحفظ حقوقهم واحترامها. من جهته، أوضح وزير التعددية الثقافية في ولاية نيو ساوث ويلز، جون عجاقة، خلال لقائه، في وقت لاحق أمس، أن أستراليا أعلنت أنها سوف تقبل 12 ألف لاجئ، بحاجة إلى تسوية أوضاعهم ومساعدتهم، والشعور بأنهم مشمولون بالرعاية، مؤكداً أن المجتمعات المحلية في أستراليا تعمل معاً لإنجاح التعددية الثقافية، لافتاً الانتباه إلى أن مهمته تتمثل في ضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية، والتأكد أن هناك علاقة تناغم وانسجام بين المجتمعات المختلفة. كما التقى إياد مدني مع مفتي عام أستراليا الإمام الدكتور إبراهيم أبو محمد، ورئيس المجلس الوطني للأئمة في أستراليا الإمام شادي السليمان، وعدد من العلماء والمسؤولين، الذين أطلعوه على الأوضاع العامة التي يعيشها المسلمون في أستراليا، وهمومهم وما يشغلهم إزاء الشباب وضرورة تحصينهم ضد الأفكار المتطرفة. وناقش أمين عام منظمة التعاون الإسلامي معهم الرؤى حول ما يمكن عمله ويحقق الفائدة لعموم المسلمين في أستراليا، وآلية تنفيذه بالشكل الضامن لوصوله لمختلف الشرائح المسلمة في المجتمع الأسترالي، مشيراً إلى مركز الإرسال والتواصل الذي استحدثته منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الدعاية التي يسعى أرباب التطرف لترويجها.