قدّمت المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، تبرعاً بقيمة 59 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتنفيذ مشاريع في غزةوالضفة الغربيةوالأردن. وقال بيان صادر عن وكالة (الأونروا): «إن هذا التبرع قد تم تأكيده من خلال ثلاث اتفاقيات وقّعت في لندن أمس الأول، بين نائب الرئيس المدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام، والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول». واعتبر المهندس البسام أن لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» دوراً حيوياً في توفير الاحتياجات الأساسية والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين»، مؤكداً أن المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية، ستواصل دعمها الشعب الفلسطيني في المجالات كافة. وحسب البيان فإن الاتفاقية الأولى التي تبلغ قيمتها 43.5 مليون دولار ستخصص لدعم المشاريع الجارية في غزة، بما في ذلك إصلاح أكثر من 7.500 مسكن للفلسطينيين الذين تعرضت منازلهم للضرر خلال عدوان عام 2014، إلى جانب صيانة ثلاث مدارس تابعة للأونروا. فيما تخص الاتفاقية الثانية التي تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار تمويل أعمال الصيانة الملحة لتسع مدارس تابعة للأونروا وعشرة مراكز صحية في الأردن. وتتعلق الاتفاقية الثالثة التي تبلغ قيمتها 7.5 مليون دولار، بإعادة إعمار وتجهيز وتأثيث ثلاثة مراكز صحية في الضفة الغربية. وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن تقديره لهذا التبرع السخي الذي يأتي في وقته المناسب، مضيفاً :»إنني ممتن للغاية لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على الدعم المستمر الذي دأبت المملكة العربية السعودية على تقديمه للأونروا على مر السنين. وذكر المفوض أن تبرعات المملكة العربية السعودية عملت على إحداث فرق كبير في حياة الآلاف من لاجئي فلسطين، مشيداً بالدور الذي يقوم به الصندوق السعودي للتنمية في إيصال المساعدات السعودية للاجئين. يذكر أن المملكة العربية السعودية تبرعت بأكثر من 500 مليون دولار للأونروا حتى الآن، وأنه وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، أصبحت المملكة ثالث أكبر مانح للوكالة، كما أنها دأبت على أن تكون منذ العام 2005 عضواً مهماً في اللجنة الاستشارية للأونروا التي تقدم النصح والمساعدة للمفوض العام في قيامه بتنفيذ مهام الولاية الممنوحة للوكالة.