في وقتٍ أطلق فيه اليمنيون حملة «#شكراً_سلمان» على مواقع التواصل الاجتماعي؛ أعلن المستشار العسكري لوزير الدفاع، العميد الركن أحمد عسيري، أن المملكة مستعدةٌ للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي على تنفيذها في سوريا. وقال العميد عسيري لقناة «العربية» أمس «إذا قررت قيادات التحالف الدولي بالإجماع القيام بعمليات من هذا النوع؛ فإن المملكة مستعدة للمشاركة في هذه الجهود». في سياقٍ متصل؛ حمَّل وزير الخارجية، عادل الجبير، نظام بشار الأسد المسؤولية عن توقف المفاوضات السورية في جنيف «لأنه لم يتعامل معها بجدية». وأفصح نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن نيَّة بلاده التحدث مع روسيا حول الأزمة. وكشف الجبير، خلال مؤتمرٍ صحفي أمس في الرياض بحضور شتاينماير، عن اتصالاتٍ جرت طوال ليل الأربعاء- الخميس بين وزراء عددٍ من الدول المعنيَّة لاستئناف التفاوض في أسرع وقت و «النظر في كيفية وضع الأمور في مسارها من أجل الوصول إلى حل». وأشار إلى بعض أفكارٍ طُرِحَت و«ستُبحَث خلال اجتماعٍ الأسبوع المقبل في مدينة ميونيخ الألمانية لدول مجموعة فيينا الداعمة للسوريين»، مؤكداً «نحن على اتصالٍ مستمر مع المبعوث الأممي والدول المعنيَّة والأشقاء في المعارضة". وكان المبعوث، ستافان دي ميستورا، أعلن مساء أمس الأول «توقفاً مؤقتاً» لاجتماعات جنيف التي بدأت الجمعة الماضية، مُطالِباً الدول بمساعدته ليستأنف وساطته بدءاً من 25 فبراير الجاري. وذكَّر الجبير ببنودٍ في قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الخاص بسوريا تشير إلى المطالبات الإنسانية التي تنادي بها المعارضة.، معتبراً أن نظام الأسد لم يتجاوب مع القرار. وتحدث في الوقت نفسه عن وجهتي نظر بشأن تكثيف العمليات العسكرية الروسية في سوريا مؤخراً، مبلغاً الصحفيين بقوله «هناك من يقول إن تصعيد العمليات استهدف تحسين وضع النظام قبل وقف إطلاق النار، وهناك وجهة نظر أخرى تقول إن التصعيد استهدف استفزاز المعارضة لكي تتخلى عن المباحثات، وهذا ما حدث». وكانت النتيجة، بحسبه، أن «المبعوث الأممي وصل إلى قناعةٍ بأن النظام ليس جادّاً في المباحثات وأنه من الأفضل أن تُجمَّد في الوقت الحالي لبحث هذا الأمر في الأيام المقبلة». إلى ذلك؛ جدَّد الجبير وصفه سياسات إيران بالعدوانية على مدى أكثر من 35 عاماً. ودعاها إلى تغيير سياساتها وأساليبها. وشدد «لن تتغيَّر سياسات المملكة تجاه الحجاج والمعتمرين الإيرانيين، فكلُّ مسلم مُرحَّبٌ به في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكلُّ مسلمٍ له الحق في زيارة بيت الله الحرام». في الشأن اليمني؛ واصلت قوات الشرعية تقدُّمها قرب صنعاء من جهة نهم شرقاً. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بتزامن إطلاق حملة «#شكراً_سلمان» على مواقع التواصل الاجتماعي مع تحقيق الجيش والمقاومة تقدماً لافتاً بمعاونة التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة. ولاحظت الوكالة أن العاصمة باتت على مشارف التحرير، ونقلت عن مصدر أمس أن «قوات الجيش والمقاومة نجحت في استعادة السيطرة على مقر قيادة اللواء 312 في فرضة نهم» بعد مواجهات عنيفة خلَّفت عشرات القتلى والأسرى في صفوف ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح. ولفت المصدر إلى تطويق «الشرعية» منطقة مسورة التي تعد النقطة الوسطى ما بين نقيل الفرضة ونقيل ابن غيلان الأقرب للعاصمة.