كشف المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية الدكتور محمد بن علي الزهراني، عن إجمالي عدد المستفيدين من دورات إرشاد التعافي من الإدمان والمقدر بنحو 86 متعافياً، يعمل 23 مرشداً منهم في مجال العلاج بإرشاد التعافي في مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام و15 مرشداً في مجمعات الأمل الأخرى ومراكز علاج الإدمان الأخرى. إضافة إلى عدد من مرشدي التعافي من دول الخليج الشقيقة تلقوا تدريباتهم بمجمع الأمل بالدمام ويعملون بدولهم في عدد من مراكز علاج الإدمان كمرشدين للتعافي. ولفت إلى أنه خلال هذه الفترة يتم التحضير في قسم إرشاد التعافي وقسم التدريب والتعليم المستمر بالمجمع لعقد الدورة السادسة قريباً. وقال إن بدايات دورات إرشاد التعافي في المملكة كانت عام 1993م، في مستشفى الأمل بالدمام، وكانت تدار في تلك الفترة من قبل الشركة العربية للخدمات الطبية (جاما) وشركة (شارتر) المتخصصة في برامج علاج الإدمان. ومن واقع خبرة هاتين الشركتين في هذا المجال نبعت الرؤية لأهمية وجود مهنة إرشاد التعافي، ومرشد التعافي ضمن الفريق العلاجي، ودور هذا المرشد وتأثيره الإيجابي على المدمنين ومساعدتهم في عملية التعافي. وأضاف «بناء على ذلك تم اختيار ثلاثة من الشباب السعوديين من نزلاء المستشفى ممن يتلقون العلاج وهم في مراحل التعافي، وتمت تهيئتهم وعقدت لهم دورة محلية في إرشاد التعافي تحت إشراف الفريق العلاجي والمرشد الأمريكي المتخصص في مهنة الإرشاد وبعد نجاح هذه الدورة المحلية التي استمرت لمدة سنة والتماس رغبة هؤلاء الشباب في تطوير ذاتهم. تم ابتعاثهم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لدراسة إرشاد التعافي في معهد مصحة هازلدن بولاية مينسوتا. وأشار الزهراني إلى أن هذه الدراسة تضمنت سنة مكثفة في مجال الإرشاد سبقتها ستة شهور في دراسة اللغة الإنجليزية، وكانت هذه الفترة كفيلة باكتساب المبتعثين الخبرة والمهارة اللازمة، إضافة إلى خبراتهم السابقة، ثم عادوا إلى أرض الوطن وعملوا جنباً إلى جنب مع المرشد الأمريكي ضمن الفريق العلاجي بمستشفى الأمل بالدمام وكانت التجربة ناجحة. وأوضح أن النتائج إيجابية على المرضى من خلال ملاحظة تغير مفاهيم علاج الإدمان، وكذلك على العاملين في هذا المجال مما شجع إدارة المستشفى على عقد مثل تلك الدورات وتطويرها، وجعلها أكثر تكاملا وشمولية من المواد المقدمة وفترة الدورة ومواصفات من يتم اختيارهم وقبولهم لدراسة إرشاد التعافي في مجال الإدمان. وتوالت الدورات وأخذت في التطور من جميع الجوانب، وقد عُقدت منذ ذلك الوقت حتى عام 1430ه خمس دورات علماً بأن مدة الدورة (18 شهراً) منتهية بالتطبيق العملي في الشهور الستة الأخيرة في مجمع الأمل.