تحطمت طائرة أمريكية دون طيار ليل أمس الأول في منطقة غير مأهولة جنوبيتركيا، فيما اتهمت موسكوأنقرة بمنع طائرة استطلاع روسية من التحليق. وأعلن سلاح الجو الأمريكي، أمس الأربعاء، تحطم طائرة دون طيار كانت تُستخدَم في عمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وذكرت المتحدثة باسم السلاح في أوروبا، لورين أوت، أن «الفرضية الأكثر احتمالاً للتحطم حتى الوقت الراهن هي عطل ميكانيكي». وتداركت «سيتم إجراء تحقيق متقدم لتحديد السبب الدقيق للحادث». ووفقاً لها؛ فإن الطائرة التي أقلعت من قاعدة إنجرليك التركية كانت مسلحة لكن السلطات الأمريكية والتركية «تمكَّنت من استعادة الأسلحة في مكان وقوع الحادث». وتعد طائرة «إم كيو 1 بريدايتور»، التي يبلغ طولها 8 أمتار وصنعتها شركة «جنرال أتوميكس»، مرجعاً في الجيش الأمريكي إلى جانب طائرة «إم كيو 9 ريبر». وتملك «إم كيو 1 بريدايتور» القدرة على تنفيذ عمليات استطلاع وهجوم بصواريخ «هيلفاير» الموجَّهة بالليزر بمدى 1250 كلم. في غضون ذلك؛ أفادت موسكو برفض أنقرة السماح لطائرة استطلاع روسية بالتحليق فوق الأراضي التركية بالمخالفة لما تنص عليه اتفاقية «الأجواء المفتوحة» التي وقعها البلدان. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ أمس، إن «مسار الطائرة التي كانت رحلتها متوقَّعة بين الأول والخامس من الشهر الحالي تم إبلاغه إلى الجيش التركي الذي رفض السماح بتحليقها فوق أراضيه». واعتبرت الوزارة أن «هذا يخلق سابقةً خطيرةً تتعلق بغياب مراقبة الأنشطة العسكرية لدولة موقِّعة على اتفاقية الأجواء المفتوحة». وتنص المعاهدة، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2002 ووقعتها 30 دولة ضمنها الولاياتالمتحدة وروسيا وتركيا، على التحليق فوق البلدان الموقِّعة من أجل مراقبة المنشآت العسكرية والتسلح «حفاظاً على الثقة المتبادلة». والعلاقات بين أنقرةوموسكو في أدنى مستوياتها منذ أن أسقط الجيش التركي طائرة عسكرية روسية في 24 نوفمبر الماضي قرب الحدود السورية. والسبت الماضي؛ اتهمت أنقرة طائرة روسية بانتهاك مجالها الجوي. في سياقٍ آخر؛ رفعت السلطات التركية جزئياً حظر التجول المفروض في المنطقة التاريخية في محافظة ديار بكر (جنوب شرق) ذات الغالبية الكردية. وتشهد المحافظة منذ أسابيع مواجهاتٍ بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد. وبمجرد اتخاذ إجراء تخفيف حظر التجول؛ غادر مئات السكان منطقة سور على عجل حاملين بعض ممتلكاتهم من السجاد والأجهزة المنزلية، وفقاً لمراسل. ومنذ الثاني من ديسمبر الماضي؛ فرضت السلطات حظر تجول على أحياء عدة في سور المحاطة بجدران تعود إلى العصر الروماني. وصباح أمس؛ أعلنت السلطات رفعها الحظر عن 9 أحياء في غرب المنطقة، لكنه ظلَّ ساري المفعول في 6 أحياء أخرى في الجزء الشرقي. وشنَّ الجيش وقوات الأمن عملية كبيرة في هذه المنطقة لإزالة العبوات والحواجز التي أقامها مسلحو حزب العمال الكردستاني. وترى الحكومة أن حظر التجول كان ضرورياً لإخراج المقاتلين من المدن.