نقل وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال مساء أمس، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف -حفظهم الله-، لذوي شهيد الواجب الرقيب أول شجاع بن علي الشمري، أحد منسوبي الدوريات الأمنية الذي استشهد أثناء أداء مهام عمله بمركز سيهات التابع لمحافظة القطيف، وذلك بمجلس ذوي الشهيد بغرب الدمام. وأكد الدكتور البتال أن الشهيد، طالته يد الغدر والإجرام وهو في ميدان الكرامة والشرف، وهو يؤدي عمله في خدمة وطنه ودينه، مبيناً أن الدولة مسؤوليتها ضبط الأمن، وقطع دابر كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن، وإحضاره للعدالة، ولن تتهاون في كل من يقوم بذلك، من انتهاك حرمات المواطنين، أو ممتلكاتهم أو أعراضهم، ناهيك عن التعدي على رجال الأمن، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل الشهيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وعبر ذوو الشهيد عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الحكيمة على مواساتهم سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة. من جانبه قال والد الشهيد علي الشمري ل «الشرق» إن الشهيد كان موجوداً في بيته ليلة الحادث وقبل أن يخرج منتصف الليل قبل رأسي ورأس والدته وقال لهم سآتي غداً بعد الانتهاء من العمل ليتناول وجبة الغداء معهم، وأضاف» أن سيرة الشهيد كانت طيبة جدا وباراً بوالديه، وراضين عليه ومات دفاعا عن الوطن والدين ونطلب من الله أن يكون من الشهداء وكان محبوبا من زملائه جميعاً، ونطلب من الله أن يغفر له ويرحمه». وقال أخوه الأكبر حسين إن أخاه شجاع عمره 34 عاماً ولديه ابنان فراس ست سنوات وفهد أربع سنوات، ولديه أربعة أخوان هو الثاني في الترتيب، وكان محبوباً لدى الجميع وكان على خلق ودين وبارا بوالديه، وقال جاءني اتصال من أحد زملائه عند التاسعة والنصف صباحاً أن أخاه قد تعرض لحادث إطلاق نار حتى لايفجعه بالخبر، وعندما وصل للمستشفى تأكد أنه استشهد بنيران الغدر، وقال إن آخر اتصال كان معه في منتصف الليل الذي سبق الحادث وكان اتصالاً ودياً، وأضاف أنه سمع من زملائه في العمل أن الشهيد كان يفترض أن يكون في مكتبه في هذا اليوم وكان بديلاً لأحد زملائه في هذا اليوم.