رعى وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد البقمي، نيابة عن نائب أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، ورشة عمل «التفحيط.. السلوك والنتيجة» التي أقامتها جامعة حائل أمس، في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وأكد مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم، في كلمته أن ظاهرة التفحيط أصبحت من قضايا المجتمع التي ارتبطت بالقضايا السلوكية والفكرية، والتي تحتاج حلًا علميًا، ويجب إجراء مزيد من الدراسات عليها لتحقيق أمن المجتمع واستقراره، وأشار إلى أن سن الشباب الممتهن لظاهرة التفحيط تتراوح بين 18-24 عاماً، وهي السن التي يجب العمل من أجلها من قِبل الأفراد والمؤسسات التي لها علاقة مباشرة بهم كالأسرة والمؤسسات التربوية. ولفت إلى أن هناك حزمة من البرامج التي قد تحدّ من ظاهرة التفحيط، وبعض السلوك لدى الشباب، وبالتعاون مع كرسي محمد بن نايف للدراسات الأمنية بجامعة حائل وكرسي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لدراسات منطقة حائل. من جهته، قال مدير شرطة حائل اللواء إبراهيم الألمعي «إن ظاهرة التفحيط أصبحت مشكلة حالية وتطورت في الآونة الأخيرة إلى مقاومة رجال الأمن وإلحاق الأذى بخمسة من رجال الأمن خلال 90 يومًا، مشيرًا إلى أن هناك دراسة تجري حاليًا في وزارة الداخلية لمناقشة هذه الظاهرة وأمثالها. من جانبه، بيّن أمين الكراسي العلمية بالجامعة الدكتور عثمان العامر إن الكراسي العلمية بجامعة حائل، تدرس حاليًا عدة ظواهر تمس المجتمع، وذلك من خلال اختصاص كل كرسي من الكراسي بالجامعة. وحول ظاهرة التفحيط، أكد العامر أن المفحطين ليس شباباً عديم الإحساس بضرر تلك الممارسات، بل من الشباب الذين يعملون على ممارسة الظاهرة بكل ما يستطيع من خلال طرق ملتوية ولديهم أدواتهم. وبدوره، قال وكيل إمارة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي خلال كلمته بالورشة إلى أن ظاهر التفحيط لا يمكن معالجتها من جهة واحدة دون تعاون الجهات المختصة، مع الأسرة وبالأخص ولي الامر، مؤكدًا أهمية استغلال طاقة الشباب فيما يخدم أمن هذا الوطن. ثم بعد ذلك استعرض عضو لجنة الدراسة الدكتور عبدالله الفوزان ظاهرة «التفحيط في منطقة حائل.. دراسة اجتماعية للدوافع وآليات المواجهة» حيث بدأ بتعريف التفحيط في المملكة، والذي بدأ منذ أكثر من 30 عاماً، بحركة «التخميس» أمام شباب الحارة قبيل عام 1400ه، فيما استعرض مسميات وأنواع واصطلاحات التفحيط كالتربيع والتجديع والعقدة والبل وعلامة الاستفهام، التفجير والسلسلة والتخميس. وخلصت الدراسة إلى أن 48% من أفراد العينة لا يحملون رخصة قيادة، ومعظمهم من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، و48.8% من العينة لا يكترثون للإشارة الحمراء، وأن 48.4% لا يلتزمون إطلاقاً بالسرعات المحددة، و27.1% من عينة الدراسة عرفوا التفحيط ومارسوه بالمرحلة المتوسطة، وأن 50% من طلاب المرحلة الثانوية ينظرون إلى التفحيط بوصفه رياضة ومتعة شخصية و43.7% مارسوا التفحيط، وأن 12.0% فقط من عينة الدراسة تم توقيفهم، معظم أفراد العينة بنسبة 86.7% أشاروا إلى عدم معرفة الآباء بممارستهم للتفحيط، وأن 51.1% أنهم يفضلون التفحيط الفردي، وأن 48.9% أشاروا إلى تفضيلهم للتفحيط الجماعي و61.2% أشاروا إلى وجود أماكن محددة لممارسة التفحيط. من جانبه، أشار مدير عام الإدارة العامة للتعليم الدكتور يوسف بن محمد الثويني، إن إدارة تعليم حائل فعلت دورها التوعوي في المدارس عبر التوجيه والإرشاد الطلابي وإدارة التوعية الإسلامية، ولقاء المسؤولين الأمنيين. أما مدير مرور حائل العميد خالد الضبيب ، فأشار إلى أن العقوبات المطبقة حاليًا بحق المفحطين تحتاج لإعادة نظر، مفضلًا تغليظها، ومبينًا أن عقوبة مصادرة سيارة المفحط غير مفعلة.