استعرضت ورشة عمل "التفحيط السلوك والنتيجة" التي أقامتها جامعة حائل أمس في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، نتائج الدراسة التي أجريت على 200 شخص من الشباب في المرحلة الثانوية، و400 بالجامعات، و300 من خريجي الجامعات. واختارت الدراسة عينات عشوائية من الشباب المفحطين ومجموعة من الأسر والخبراء والمسؤولين. نتائج الدراسة وخلصت إلى أن 48 % من عينة الدراسة لا يحملون رخصة قيادة، معظمهم من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، وأن نصف العينة تقريبا 48.8% لا يكترثون بالإشارة الحمراء، وأن نسبة 48.4 % لا يلتزمون إطلاقا بالسرعات المحددة، وأن 27.1 % من عينة الدراسة عرفوا التفحيط ومارسوه بالمرحلة المتوسطة، وأن 50.0 % من طلاب المرحلة الثانوية ينظرون إلى التفحيط بوصفه رياضة ومتعة شخصية، و43.7 % مارسوا التفحيط، و12.0 % من عينة الدراسة تم توقيفهم. كما أكدت الدراسة أن 86.7 % أشاروا إلى عدم معرفة الآباء بممارستهم للتفحيط، وأن 51.1 % يفضلون التفحيط الفردي، وأن 48.9 % أشاروا إلى تفضيلهم للتفحيط الجماعي، وأن 61.2 % أشاروا إلى وجود أماكن محددة لممارسة التفحيط. قضية مجتمع رعى وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد البقمي نيابة عن نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، ورشة العمل.وأكد مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم في كلمته بالورشة، أن ظاهرة التفحيط أصبحت من قضايا المجتمع التي ارتبطت بالقضايا السلوكية والفكرية، وتحتاج حلا علميا، وإجراء المزيد من الدراسات عليها لتحقيق أمن المجتمع واستقراره. وأشار إلى أن أعمار المفحطين تتراوح بين 18 و24 عاما، وهي السن التي يجب العمل من أجلها من قبل الأفراد والمؤسسات التي لها علاقة مباشرة بهم كالأسرة والمؤسسات التربوية. وأضاف البراهيم أن هناك حزمة من البرامج التي قد تحد من ظاهرة التفحيط، وبعض السلوكيات لدى الشباب، وذلك بالتعاون مع كرسي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لدراسات منطقة حائل، وكرسي محمد بن نايف للدراسات الأمنية بجامعة حائل. وأكد مدير الجامعة أن مجلس الشورى كان قد تطرق إلى "اللائحة التنظيمية لأندية السيارات في المملكة"، إلا أن العمل بها توقف دون معرفة الأسباب. مقاومة رجال الأمن قال مدير شرطة المنطقة اللواء إبراهيم الألمعي: إن ظاهرة التفحيط أصبحت مشكلة، وتطورت في الآونة الأخيرة إلى مقاومة رجال الأمن، وإلحاق الأذى بخمسة من رجال الأمن خلال 90 يوما، مشيرا إلى أن هناك دراسة تجري حاليا في وزارة الداخلية لمناقشة هذه الظاهرة وأمثالها. وقال وكيل إمارة حائل الدكتور سعد البقمي: إن ظاهرة التفحيط لا يمكن معالجتها من جهة واحدة، دون تعاون الجهات المختصة مع الأسرة وبالأخص ولي الأمر، مؤكدا أهمية استغلال طاقة الشباب فيما يخدم أمن هذا الوطن. اصطلاحات التفحيط استعرض عضو لجنة الدراسة الدكتور عبد الله الفوزان ظاهرة "التفحيط في منطقة حائل دراسة اجتماعية للدوافع وآليات المواجهة"، موضحا أن التفحيط بدأ في المملكة منذ أكثر من ثلاثين عاما بحركة "التخميس" أمام شباب الحارة قبيل عام 1400. واستعرض الفوزان مسميات وأنواع واصطلاحات التفحيط كالتربيع والتجديع والعقدة والبل وعلامة الاستفهام والتفجير والسلسلة والتخميس. أما مدير مرور حائل العميد خالد الضبيب فأوضح أن العقوبات المطبقة حاليا بحق المفحطين تحتاج لإعادة نظر، مفضلا تغليظ العقوبات بحقهم. وأضاف أن عقوبة مصادرة سيارة المفحط غير مفعلة.