خلصت دراسة أعدتها جامعة حائل، إلى أن %27.1 من المفحطين بدأوا هذه الممارسة بالمرحلة المتوسطة، بينما رأى %50 من طلاب المرحلة الثانوية أن التفحيط رياضة ممتعة، فيما أظهرت نتائج إحصاءات إدارة المرور بالمنطقة، أن ظاهرة التفحيط والقيادة المتهورة زادت خلال الأعوام 1432ه و 1433ه و1434ه، كانت بنسب %24.4 في العام ثم %49.5، و %38.8، واعتبرت أن مخالفات التفحيط في 1435ه آخذة في الازدياد مما يشكل خطرا على سلامة المجتمع. وأعدت الجامعة هذه الدراسة من قبل فريق بحثي عَمِل عليها منذ عام ونصف العام؛ بعد صدور توجيهات مدير الجامعة الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ورفعت النتائج والتوصيات لأمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، الذي أوصى بعقد ورشة عمل برعاية نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز الإثنين المقبل، في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، للاطلاع على أهم النتائج والتوصيات التي انتهت لها الدراسة، وتحقيق التعاون والتكاتف بين القطاعات المختلفة لتحقيق سلامة المواطن والمقيم، وتوزيع الأدوار الواجب القيام بها من جميع القطاعات والجهات، حمايةً للأرواح وسلامةً للمجتمع. وستشارك في الورشة جامعة حائل والهيئة العليا لتطوير حائل، التعليم، الشرطة، التحقيق والادعاء، المرور، أمن الطرق، وفرع الشؤون الإسلامية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إدارة المخدرات، رعاية الشباب، وفرع الشؤون الاجتماعية، التعليم الفني، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الغرفة التجارية، الثقافة والإعلام، ومكاتب الصحف المحلية وعدد من الكتّاب والمثقفين وممثلي الأهالي. وكانت الدراسة أوصت بضرورة تصميم برامج تثقيفية وتوعوية، موجهة للشباب في مراحل عمرية مبكرة من قبل إدارة التعليم، وتفعيل الإجراءات العقابية الرادعة لمحترفي التفحيط لكونهم الموجهين الأساسيين للشباب، وتصميم برامج تربوية موجهة للأسر السعودية، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي والتعرف على توجهات شباب المنطقة للتعرف على اتجاهاتهم نحو ظاهرة التفحيط، وتخصيص ندوات دينية بالمساجد حول خطورة التفحيط وآثاره السلبية، وتخصيص ساحات للتفحيط خارج المدينة يتم اختيارها بعد دراسة علمية دقيقة تراعي احتياجات الشباب وسبل السلامة، وطرح مسابقات من المؤسسات الأمنية والتعليمية والقضائية حول رؤى وأفكار الشباب والمسؤولين للقضاء على ظاهرة التفحيط.