سرد بدر عبدالله القطيفي -أحد الناجين من الحادث الإرهابي- قصة استشهاد صديقه حسين البدر، مبيناً أنه حاول إنقاذه دون أن يعرف أنه صديقه من هول الصدمة، وبسبب تغير ملامحه الملطخة بالدماء جراء الحادث الأليم. وقال «كنت أجلس مع الشهيد يومياً في المجلس فهو صديقي الشخصي وحاولت إسعافه ونقلته بسيارة خاصة إلى مستشفى أرامكو أولا ً، وبعد معاينة الطبيب له أخبرنا أنه استشهد، وبعدها مباشرة حضر أخو الشهيد عايش البدر وسألني عن المصابين والشهداء فأخبرته إن في السيارة شهيدا وعدة مصابين في المستشفى، ولم أكن أعرف إلى ذلك الحين أن الشهيد حسين البدر هو من كان معي بالسيارة قبل أن يتعرف على أخيه، حينها شعرت بالغصة والألم لأنني لم أتعرف عليه مسبقاً، كل هذه المسافة من المسجد إلى المستشفى، لكني لم أبك أمام أخيه وأبنائه وبقيت متماسكاً لكي لا أزيد ألمهم ألما». وأكمل القطيفي قائلاً «رجعنا بعد ذلك لصديقنا للشهيد ماهر العبدالله، وكانت إصابته في الرجل واليد، ويتنفس بصعوبة (يسحب نفسه)، وأدخلناه للمستشفى، لكنه فارق الحياة شهيداً. وعن الشهيد الثالث محمد الممتن قال» كان أول من ذهبنا إليه، ووجدناه قد فارق الحياة».