حريق مستشفى جازان العام الذي راح ضحيته أكثر من ( 25) ما بين مريض ومسعف وفاعل خير .. هذا الحريق لم يكن الحادث الأليم الوحيد الذي يمر بالمنطقة وأبتهل إلى الله بأن يكون آخر أحزان المنطقة. هذا الحادث المأساوي لم يحسن الإعلام التعامل معه.. بل تجاوز ذلك إلى تعامل بعيد عن الحدث والحادث. ورغم أن المنطقة مرت بعديد من الأحداث وما زالت تمر بها إلى أن تلك الأحداث لم يتعامل معها الإعلام وفق الواقع والمأمول. بعد حريق المستشفى قرأت الكتابات والتعليقات فوجدت أنها ردة فعل متشنجة شعرت من ردة فعل الإعلام أنه يريد تصفية حسابات لا أكثر تحت عنوان (حق أريد به باطل) نعم كان الحادث محزنا وكان الخطب جللا.. نعم كان هناك خلل.. نعم هناك تقصير .. لكن يظل الحادث قضاء وقدرا. كنت آمل من الإعلام استغلال هذا الحادث في توضيح كثير من الأمور التي يعاني منها المواطن مع الصحة في جازان.. كنت آمل المطالبة بتوفير أطباء للمستشفيات التي تعاني من شح وهي كثيرة .. كنت آمل توضيح حاجة المنطقة إلى كوادر طبية متخصصة.. كنت آمل من الإعلام توضيح أن المريض أصبح يبحث عن علاجه في جدة وفي الرياض. وبعيدا عن هذا فإن عدد مستشفيات المنطقة مقارنة ببقية المناطق يعطي دلالة على أن المنطقة بحاجة إلى الاهتمام.. إلى دعم وزارة الصحة. كل تلك الاهتمامات لم يتطرق لها الإعلام أثناء الحادث.. أعرف أن هناك تقصيرا من المسؤولين في قطاع الصحة عندنا.. لكن حاجتنا إلى دعم الوزارة يتعدى هذا الطرح. أعرف أن هناك تجاهلا لصحة جازان.. لكن لم نستطع أن نعرف سبب هذا التقصير.