أبلغ وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، السفيرَ الهولندي لدى بلاده باعتزام الشرعية عدم إقصاء أي طرف بمن فيهم الحوثيون شريطة إلقاء السلاح، فيما أبلغ السفيرَ الألماني بوجوب تنفيذ الجانب المتمرِّد متطلبات بناء الثقة، داعياً برلين إلى الضغط عليهم. وأكد المخلافي، خلال لقاءين منفصلين أمس في الرياض مع السفير الهولندي روبرت بيتري والسفير الألماني أندرياس كيندل، الرغبة الجادة لدى الحكومة الشرعية في إحلال السلام. وحدَّد 5 متطلبات لبناء الثقة قبل استكمال التفاوض، وهي إطلاق سراح المعتقلين، والسماح بوصول المساعدات الإغاثية إلى المدن خصوصاً تعز، وإتاحة حرية تنقل الأفراد والبضائع، ووقف تجنيد الأطفال إضافةً إلى وقف التصعيد الإعلامي. واعتبر المخلافي الأممالمتحدة مسؤولةً عن إلزام الانقلابيين بهذه المتطلبات «التي ستمهِّد لأي مشاورات جدية وناجحة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار». وذكَّر بتجاوب الشرعية مع المسار السياسي وذهاب وفدها إلى مؤتمر جنيف الثاني في ديسمبر الماضي مع تمسُّكها بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية (2011) ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء. وأبدى السفير الهولندي من جهته أسفه لما وقع في اليمن من أحداث عنف. واعتبر أن مواطني هذه البلاد يستحقون حياة أفضل، مجدِّداً التأكيد على موقف بلاده الداعم للشرعية ولتطبيق قرار مجلس الأمن 2216. وعبَّر السفير الألماني عن موقف مماثل، وأبان عن دعم بلاده للحل السلمي القائم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية إضافةً إلى جهود المبعوث الأممي الخاص بالأزمة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأبدى كيندل انزعاجه من تأخر الحوثيين في تنفيذ إجراءات بناء الثقة، فيما دعاه المخلافي إلى الضغط عليهم، وأطلعَهُ على مؤشرات تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية اليمنية نتيجة سيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة المالية خصوصاً البنك المركزي في صنعاء. وأشار المخلافي إلى محاربة الإرهاب، ووصفها ب «أحدى أولويات الحكومة»، معتبراً أن التعيينات الأخيرة في الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة تثبت ذلك. وشدد على عزم الحكومة على التصدي للإرهاب وتعزيز سلطة الدولة. في غضون ذلك؛ أفادت مصادر عسكرية بمقتل مسلحَين يُشتبَه في انتمائهما إلى تنظيم القاعدة الإرهابي جرَّاء هجوم طائرة بدون طيار يُعتقَد أنها أمريكية في محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن).