يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، الذي يشرف عليه مجلس الأمناء برئاسة وزير البترول المهندس علي النعيمي، وتنفذه شركة أرامكو السعودية. ويُعد المركز من المراكز البحثية المستقلة، التي لا تهدف إلى الربح، على أن يتم تكريس جهود العاملين فيه لدراسة جميع أنواع الطاقة، وما يتعلق بها من اقتصادات وسياسات وتقنيات. ومنذ أن أُوكِلت لشركة أرامكو السعودية مهمّة تأسيس هذا المركز، أحرزت الشركة خطوات واسعة في إنشاء البنية التحتية للمركز بأفضل المعايير الدولية، بما في ذلك بناء أحياء سكنية عالية الطراز، وإنشاء المرافق، وتدشين نظام لتوليد الطاقة الشمسية، وإنشاء مكاتب حديثة، ومجمع بحوث، وقد مُنح مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية مؤخرًا شهادة «الريادة في التصاميم المحافظة على الطاقة والصديقة للبيئة» عن الحي السكني التابع له، وهو الأول من نوعه خارج أمريكا الشمالية والأول من نوعه من حيث الحجم. كما قامت أرامكو السعودية بتأسيس عديد من أنظمة المركز مثل الأمن وتقنية المعلومات. وتم تأسيس وإنشاء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بطاقم من الخبراء من أرامكو السعودية، عَمِل بجدّ مع إدارة المشاريع في الشركة، من خلال استخدام خبراتهم في بناء الشركة ونظمها وخططها لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في إنشاء مركز بحوث عالمي. وكان باحثون قد شاركوا في سلسلة من الورش الدولية أقامها المركز وصفوا المركز بأنه «أكثر المراكز تطورًا ونموًا في العالم». تعد مصفاة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف)، التي سيتم افتتاحها رسمياً اليوم من المصافي العالمية التي تقوم على تلبية متطلبات الطاقة اللازمة للتنمية الصناعية للعملاء في الأسواق الرئيسة حول العالم. والمصفاة شراكة بين أرامكو السعودية وسينوبك الصينية، ولدى مصفاة ياسرف، الواقعة في مدينة ينبع الصناعية، القدرة على تكرير 400 ألف برميل في اليوم من الخام العربي الثقيل، وإنتاج أكثر من 13.5 مليون جالون في اليوم من أنواع الوقود فائقة النظافة المستخدمة في وسائل النقل، بالإضافة إلى المنتجات المكررة عالية القيمة الأخرى، وتوجد في قلب المصفاة وحدة مُتقدمة للتكسير الهيدروجيني للمقطرات ووحدتان للمعالجة الهيدروجينية بطاقة إنتاجية تبلغ 263 ألف برميل في اليوم من وقود الديزل ذي المحتوى الكبريتي المتدني جداً، ومُجمّع للغازولين مزود بوحدة للتهذيب المستمر بالوسيط الكيميائي قادرة على إنتاج ما يوازي 100 ألف برميل في اليوم من الغازولين النظيف. وبالإضافة إلى مساندة الطلب العالمي على أنواع الوقود لدفع عجلة التنمية الصناعية؛ تمتلك ياسرف وحدة لمعالجة النفط المتبقي عبر تكسيره حرارياً وتحويله إلى غاز ونفتا وفحم بترولي. ويستخدم الفحم البترولي في محطات توليد الطاقة وفي عديد من الاستخدامات الصناعية الأخرى، كما ترسل ياسرف إنتاجها من الكبريت الحبيبي إلى مختلف أرجاء العالم؛ حيث يستخدم غالباً في الأسمدة. إلى ذلك، وقعت أرامكو السعودية وشركة بتروليوس مكسيكانوس (بيمكس) السبت الماضي مذكرة تفاهم ترسم إطاراً للتعاون بين الشركتين. مثّل أرامكو رئيسها وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، ومثّل بيمكس إميليو لوزويا كبير الإداريين التنفيذيين في الشركة، وذلك في لقاء عمل عقد في المقر الرئيس لأرامكو السعودية بالظهران. وبموجب شروط مذكرة التفاهم، تشترك الشركتان في عديد من مجالات التعاون وتبادل المعلومات، بما في ذلك تبادل المعلومات المرتبطة بأفضل الممارسات في أعمال التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق وخدمات المساندة المتصلة بها. كما تشمل مذكرة التفاهم تبادل المعلومات في مجالات التميز التشغيلي والاستدامة وكفاءة الطاقة والابتكار وتطوير التقنية. وقال رئيس أرامكو المهندس أمين الناصر إن «التوقيع على مذكرة التفاهم مع «بيمكس» المكسيكية يعزز بناء علاقات بناءة متبادلة تخدم المصالح المثلى للشركتين، وتصب في تعزيز مستوى التعاون في قطاع الطاقة العالمي».