وثَّق مصور «الشرق» علي السويد أكثر من 500 صورة ضوئية لمعالم وادي لجب الجغرافي العجيب، من خلال رحلته ضمن وفد استطلاعي وتوثيقي سيَّرتها قافلة الإعلام السياحي، التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار والتراث الوطني للبحث عن الجديد، وارتياد آفاق المغامرة والتحدي في التقاط أجمل وأغرب المناظر البيئية. وبين «السويد»أنه وثَّق معالم لم يرها عامة البشر عند تسلقه جوانب الجبال الشاهقة، والصخور الضخمة المنحوتة بأشكال عجيبة في وادي لجب، الذي يقع في منطقة جازانجنوب غرب المملكة، وهو واد فريد من نوعه حيث يُعدُّ من ضمن أودية تهامة السعودية ويتبع لمحافظة الريث، وهو واد عبارة عن شق صخري (صدع) انكساري فريد من نوعه بين الجبال، وتخترقه مياه السيول. وأضاف «يتراوح ارتفاعها من 300 متر إلى 800 متر، ويتكون من عدة طبقات صخرية؛ منها الجرانيت والرخام والبازلت والصخور المتحولة والنارية، وما يسمى بصخور «الخورم». وذكر السويد أن تصويره وتوثيقه ل«وادي لجب» مغامرة مثيرة، قد تستهوي هواة عشاق التصوير وهواة رياضة تسلق الجبال، التي يصعب على أي شخص التسلق والوصول إليها، لمشاهدة ما بداخلها من معالم صخرية ومن آثار ومناظر طبيعية. وتلوح وسط هذا الارتفاع الحديقة المعلقة على ارتفاع يزيد عن 200 متر إلى 400 متر من الوادي، بالإضافة إلى أشجار النخيل وتنوع النباتات والأشجار ما بين المتسلقة والعملاقة والمعمرة، التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 10 أمتار، وجذورها التي تشق الصخور. ويمكن مشاهدة مياه الأمطار تنحدر من أعلى الجبال نازلة على شكل جداول صغيرة وشلال مستمر بمناخ معتدل طوال العام، مكوِّنة بركاً وينابيع عذبة وباردة في أسفل الوادي. حقاً إنها آية في الجمال وإنها جنة الله في أرضه. ويُعدُّ وادي لجب متنزهاً سياحيا مميزاً من نوعه يرتاده سكان المنطقة ويقصده زوار من دول الخليج والدول العربية الأخرى، بالإضافة إلى السياح الأجانب، وأضاف«رغم أنه مكان تحفه الخطورة في حال مداهمة السيول لهذا الوادي، إلا أن الوادي يفتقد للوحات الاستدلالية والتحذيرية في الأماكن الوعرة والخطرة، لكي يتجنبها الزائر والسائح».