أكد التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية عدم استخدامه قنابل عنقودية في ضرباته الجوية المُستهدِفة مواقع المتمردين، في وقتٍ وصل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى صنعاء تمهيداً لجولة مقبلة من المحادثات، متعهداً بإجراء «اتصالات كبيرة». ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم التحالف العربي، العميد ركن أحمد عسيري، نفيه استخدام قنابل عنقودية. وانتقد المتحدث تقريراً لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» في هذا الصدد، ووصفه ب «ضعيف جداً» كونه لم يُظهِر أي أدلة. وذكَّر أن 90 % من غارات التحالف في العاصمة اليمنية تستهدف منصات إطلاق الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، مبيِّناً «لا يمكن استخدام قنابل عنقودية ضد منصات لإطلاق صواريخ». في سياقٍ آخر؛ وصل مبعوث الأممالمتحدة، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس إلى صنعاء بعد يومٍ من تلقي الحكومة الشرعية ما يفيد بتأجيل محادثات السلام مع المتمردين. وكان مقرراً عقدُ جولة التفاوض الجديدة الخميس، لكنها ستؤجل على الأرجح إلى الفترة بين ال 20 وال 23 من يناير بسبب امتناع جماعة الحوثي عن المشاركة فيها في التاريخ المُحدَّد سلفاً، وفقاً للحكومة. وأبلغ المبعوث الأممي صحفيين في مطار صنعاء باعتزامه التقاء جميع الأطراف للتحضير للجولة المقبلة. وأوضح «نحن جئنا هنا بجهود جديدة من أجل أن نتصل مرة أخرى مع كل من يعنيه الأمر من أجل أن نقوم بجولة جديدة من المحادثات». واعتبر أن الجولة الأخيرة التي جرت في سويسرا في ديسمبر الفائت شهدت تقدماً كبيراً و»نريد أن نقوم بجولة جديدة، لكن أنتم تعلمون أن أزمة مثل هذه عندما تطول، عندما تتشعب، يَصعُب الحل»، مشدِّداً «يجب علينا أن نقوم بكل التحضير وأنه لا نتعجل من أجل أن يكون هناك حل جذري، حل يستدام ويبقى (..) سأقوم باتصالات كبيرة». وفشلت جولتا تفاوض سابقتان أُجرِيتا في سويسرا العام الماضي في إنهاء الأزمة التي خلَّفها الانقلاب على السلطة الشرعية. وتطلب الحكومة من المبعوث الأممي الضغط على جبهة (الحوثي- صالح) لتطبيق «إجراءات بناء ثقة» أهمها رفع الحصار المفروض منذ أشهر على مدينة تعز غرباً وإطلاق سراح مدنيين وعسكريين محتجزين لديها.